أثار كلام إمام وخطيب جامع سهل بن سعد بفي السعودية، عضو الجمعية العلمية السعودية للعقيدة والأديان والفرق والمذاهب، الشيخ إبراهيم بن محمد صالح الزبيدي، بخصوص حكم قتل الوالد بولده، جدلاً ونقاشاً في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار “الزبيدي” بحسب موقع سبق، إلى أنه يحرم على الآباء قتل أولادهم لأيِّ سببٍ كان، وإن الوالد يُقتل بولده، وأرجع ذلك إلى ما جاء في القرآن الكريم من وجوب القصاص وقوله تعالى “وكتبنا عليهم فيها إن النفس بالنفس”، وقوله تعالى “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.
وشدّد “الزبيدي”، على واجب الأبناء في بر والديهم، وجاء ذلك في أثناء رده على سؤال ورد عن حكم قتل الوالد بولده? مبيناً أن أصل المسألة فيه قولان للعلماء الأول “الوالد لا يقتل بولده”، وبه قال جمهور العلماء مستدلين بحديث “لا يقتل والد بولده”، موضحاً أن هذا الحديث ضعيف في إسناده وإنما تم الأخذ به لشهرته، والقول الآخر يقول “إن الوالد إذا قتل ولد يُقتل به”، وهو مذهب الإمام مالك – رحمه الله – إلا انه خصّه بالقتل عمداً وهو رأي الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -، لعموم الأدلة الدالة على ذلك، ومنها قوله تعالى “كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد”، وهو الراجح.
وأضاف “الزبيدي”، لو قلنا بالقول “بعدم قتل الوالد بولده”، أدّى ذلك إلى تهاون الآباء في قتل أولادهم وإيذائهم وتعذيبهم ، كما هو في حالات كثيرة من العنف الأسري.