باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، محاكمة خادمة آسيوية تتهمها النيابة العامة بقتل شخص من موطنها حرقاً، والاعتياد على ممارسة الرذيلة مع الرجال من دون تمييز، وتعاطي المشروبات الكحولية.
كما تتهم النيابة العامة في هذه القضية خادمتين أخريين بامتهان ممارسة الفاحشة، حيث حضرتا مع «القاتلة» إلى شقة المجني عليه الذي اتصل بهن لمارسة الرذيلة معهن برفقة صديقين كانا معه في الشقة قبيل وقوع الجريمة.
وبينت أوراق الدعوى أن «القاتلة» عمدت إلى قتل المجني عليه، بعد أن رفض إعطاءها أجرة ممارسة الرذيلة معها، أثناء تواجدها معه في بيته، بذريعة أنه ضجر من كثرة الاتصالات الهاتفية التي تردها خلال خلوته بها، وعدم تلبية بعض رغباته، فغضبت من عدم التزامه بدفع المبلغ المتفق عليه، وسارعت إلى إشعال النار في ملابسه والأريكة التي كانت موجودة في إحدى الغرف.
وجاء في الأوراق كذلك أن المتهمة سرقت قبل مغادرتها الشقة، هواتف المجني عليه، ومصوغاته الذهبية، ثم أغلقت الباب الرئيسي بالمفتاح، وتخلصت منه بأن رمته في الخارج حتى لا تتمكن الضحية من الهرب أو النجاة، مستغلة فقدانه الوعي نتيجة تناوله المشروبات الكحولية، قاصدة من ذلك قتله، وهو ما كان نتيجة استنشاقه أدخنة الحريق، وعدم التمكن من مواجهة مصيره.
جنايتان وجنحتان
وذكرت النيابة العامة بحسب جريدة البيان الاماراتية أن جريمة القتل التي قامت بها المتهمة اقترنت بجنايتين الأولى إضرام النار في شقة الضحية، والثانية ممارسة الفاحشة مع الرجال من دون تمييز، إضافة إلى ارتباطها بجنحتين الأولى تتعلق بسرقة هواتف ومصوغات المجني عليه، والثانية تعاطي المشروبات الكحولية.
وأظهرت التحقيقات النيابية أن المجني عليه وهو من جنسية آسيوية عاد مع اثنين من أصحابه إلى مقر سكنه في منطقة المحيصنة الرابعة، قبل أن يتعاطوا المشروبات الكحولية، ويتصل بمتهمة أخرى اعتادت على ممارسة الرذيلة بأجر، من أجل أن توفر له ولصديقيه نسوة لممارسة الرذيلة معهن، مقابل مبلغ مادي اتفق عليه، وهو ما تم، حيث أظهرت كاميرات المراقبة دخول اثنتين من النسوة إلى منزل المجني عليه، وبعد نحو ساعة من دخولهن خرجت إحدى المتهمات برفقة صديقيه في حين بقيت المتهمة الرئيسية مع المجني عليه بعد الاتفاق مع متهمة أخرى قامت بإرسال المتهمتين إلى منزل المجني عليه.
أوراق الدعوى
وأفادت أوراق الدعوى بأنه وعند الساعة الحادية عشرة ليلاً من ذات الليلة، تلقت شرطة دبي بلاغاً يفيد بنشوب حريق في إحدى الشقق السكنية في منطقة المحيصنة الرابعة، وعند وصول طواقم الشرطة والدفاع المدني تم إخماد الحريق، كما تم اكتشاف وجود جثة محروقة عائدة لصاحب المنزل، ولاحظ أفراد الشرطة والتحريات أن باب المنزل الرئيسي مغلق من الخارج ما زرع الشك أن الحريق بفعل فاعل.
وبعد استكمال الإجراءات ومراجعة كاميرات المراقبة في البناية، تبين خروج المتهمة الرئيسية من منزل المجني عليه في تمام الساعة الحادية عشرة، وبعدها بدقائق بدأ الدخان يتسرب من شقة المجني عليه.
الوصول للمتهمة
قادت جهود البحث والتحري عن القاتلة إلى القبض عليها، وقد اعترفت أثناء التحقيق معها بأنها حرقت ملابس المجني عليه لعدم دفعه كامل المبلغ المتفق عليه لممارسة الفاحشة، وتركها في صالة المنزل ودخل غرفة نومه وأغلق الباب على نفسه، فأشعلت النار في ملابسه وألقتها على أريكة، ما أدى إلى انتشار النيران في أرجاء المنزل واحتراق المجني عليه الذي لم يتمكن من محاولة الهرب، لأنه كان تحت تأثير المشروبات الكحولية.
وحضرة المرحوم بما أنك رومانسى ليش ما طفيت التلفون ولا هى تلكيكه ؟