كشفت دراسة إيطالية حديثة أنه يمكن للخيول أن تقرأ الإشارات البشرية وتستخدم خبراتها الخاصة عندما تستجيب لما تكلف به من مهمات، وذلك عبر تجربة ” إخفاء الجزرة”.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فقد أظهرت دراسة حديثة أجراها عدد من العلماء من بيزا الإيطالية أن الخيول لا تستطيع فقط قراءة أفعال البشر، بل يمكنها أيضاً الاستجابة لمهمات مبنية على تجاربها الخاصة.
يقول باولو بارغالي، أحد المشاركين في تلك الدراسة: “من السهل أن تفهم وجود هذا السلوك لدى البشر لكن ليس من المعتاد أن نراه لدى الحيوانات.”
ويضيف: “إذا لم ينجز الحيوان مهمة ما كما نتوقع، فلا يعني ذلك أنه لا يستطيع القيام بهذه المهمة. هناك احتمال أنه يستخدم إستراتيجية مختلفة للقيام بما نتوقعه.”
وأضافت “بي بي سي”، جمع الباحثون 24 حصاناً من مختلف السلالات، ودُربت الخيول على الوصول إلى دلو مقلوب وتحريكه للعثور على جزرة مخبأة تحته. ثم قُسم ذلك العدد من الخيول إلى مجموعتين متساويتين، تضم كل منها 12 حصاناً.
المجموعة الأولى من الخيول كان عليها أن تعثر على جزرة مخبأة تحت دلو من ثلاثة دلاء مقلوبة بعد رؤية شخص ما وهو يخفيها. وكان على الخيول أن تنتظر 10 ثوانٍ بعد إخفاء الجزرة ومغادرة الشخص لذلك المكان.
التجربة ذاتها أجريت مع المجموعة الأخرى التي تضم 12 حصاناً وكان عليها أن تعثر على الجزرة دون أي معلومة أو إشارة سابقة من البشر، أي دون رؤية الشخص وهو يخفي الجزرة.
الخيول التي شاهدت الجزرة وهي تخبأ تمكنت من اختيار الدلو الصحيح من أول محاولة، مقارنة بخيول المجموعة الثانية التي لم تشاهد الجزرة عند وضعها تحت الدلو، بالرغم من أن ذلك استغرق منها بعض الوقت.
في وقت لاحق، استغرقت نفس المجموعة الأولى من الخيول وقتاً أقل للوصول إلى الدلو الصحيح، ولكن بعد عدد أكثر من المحاولات للعثور على الجزرة.
في المحاولات اللاحقة، وجد الباحثون أن الخيول التي رأت الجزرة أثناء إخفائها تميل إلى التوجه إلى نفس الدلو الذي توجهت إليه في المرة السابقة.
هذا يشير إلى أن الخيول تستطيع أن تتذكر أين أخفيت الجزرة حتى بعد مرور بعض الوقت، وذلك عن طريق فهم معنى وجود شخص ما في مكان محدد (قرب الدلو الذي أخفيت تحته الجزرة).
ويقول بارغالي: “حسبما نعرف، يعتبر هذا البحث هو الأول الذي يظهر قدرة الخيول على الاختيار بناء على المعلومات التي تحصل عليها من البشر، ومن ثم تستطيع ذات الخيول تغيير إستراتيجية سلوكها بناء على تجاربها التي مرت بها لحل المشكلة ذاتها بطريقة أفضل.”
من بنات الريح لي صفرا جفول, كنها ظبي الفلا بجفالها. منوة الخيال عساف الخيول, زينها في دقها وجلالها.
دايم السيف…!