تعانى أجزاء كثيرة من العالم الآن من الصراعات والنزاعات الداخلية المسلحة، كل هذا يتم بقرار لم يدرس أحد أثره على مجتمعه وعلى نفسية المواطنين الكبار والصغار.
وفق ما ذكرته ميديكال نيوز توداى، فإن دراسة نفسية جديدة كشفت عن ارتفاع معدلات اضطراب ما بعد الصدمة والأمراض العقلية فى المجتمعات التى تعانى من النزاعات الداخلية وفى أعقاب الحروب، وتعد هى الدراسة الأولى من نوعها التى تدرس أثر العنف المتكرر على الصحة العقلية للمواطنين.
خلصت الدراسة إلى تزايد مستويات اضطراب ما بعد الصدمة خلال 3 سنوات من انتهاء النزاع، وبعدها تأخذ الصحة العقلية للمواطنين فى التحسن تدريجيا، وتوضح الدراسة التى قام بها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز فى سيدنى بأستراليا، أنه خلال فترة الصراع يشعر المواطنون بالظلم المستمر.
تمت الدراسة على 600 فرد من مجتمع ريفى و422 من مجتمع حضرى فى تيمور الشرقية، والتى خضعت لأزمة إنسانية فى أواخر التسعينات بسبب الاحتلال الإندونيسى لها بين عامى 1975 و1999، حدث خلالها كثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان، وعانت أيضا من أزمات خلال عامى 2006 و2007.
يقول الدكتور ديريك سيلوف قائد الدراسة، إن نسبة اضطراب ما بعد الصدمة ارتفعت إلى 7 أضعاف المعدلات العادية، بسبب تكرار حدوث العنف.