عقب سلسلة من المؤشرات العامة حول تصاعد الإسلاموفوبيا في بريطانيا، جاءت دراسة علمية جديدة لجامعة بريستول لتؤكد بالأدلة والبرهان العلمي معاناة المسلمات البريطانيات من التمييز في سوق العمل.
فقد كشفت الدراسة أن فرصهن في الحصول على العمل أقل من مثيلاتهن البريطانيات المسيحيات البيض بـ71%.
وقال د. نبيل خطاب، معد الدراسة والأستاذ بجامعة بريستول، للجزيرة نت، إن فريقه البحثي حيّد في هذه الدراسة كل الفوارق والمتغيرات الإحصائية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على دقة النتائج، وتوصل بشكل علمي إلى أن فرص المرأة المسلمة ببريطانيا في الحصول على عمل أٌقل بنسبة 71% من المسيحية البيضاء، وأن التفسير العلمي والإحصائي الوحيد هو أن هذا نتاج تمييز عنصري من أرباب العمل ضد توظيف المسلمات.
ومن المسلمات الداخلات حديثا لسوق العمل، نسيبة هارون التي روت للجزيرة نت معاناتها في البحث عن عمل على مدى ثلاث سنوات، رغم تقديمها طلبات عديدة جنبا إلى جنب زميلاتها البريطانيات اللواتي تخرجن معها من ذات الكلية وبالمؤهلات نفسها. لكنهن جميعا، كما تقول، عملن في قطاع الخدمات المصرفية إلا هي، مرجعة ذلك لمظهرها.
وفي المقابل، نفت نبيلة النشير أن يكون هناك أي نوع من التمييز، وقالت للجزيرة نت إنها تخالف نتائج هذه الدراسة وتستطيع القول من خلال مسيرتها العلمية والعملية إنها لم تجد أي مشاكل في العمل ولم تشعر بتمييز بسبب حجابها، وعلى العكس فقد اجتازت عددا من المقابلات بنجاح، وقبلت في أربع وظائف في مدارس إنجليزية، وعملت معلمة أطفال.
وأشارت المسلمة البريطانية إلى أنها ترتبط بعلاقة طيبة مع زميلاتها البريطانيات وليس لديها أي مشكلة. وأكدن نبيلة النشير أن كفاءتها هي السبب في اختيارها، وأنها تشعر بإيجابية حول مستقبلها ببريطانيا رغم ارتدائها للحجاب، وأن مظهرها لم يمنعها من التوظيف والنجاح.
وتعليقا على هذه الروايات المتناقضة، يقول د. خطاب إن الحالات الفردية لا يمكن البناء عليها، وأن الدراسات العلمية هي التي يمكن الاطمئنان لنتائجها، ويشير إلى أنهم أجروا الدراسة على عينة مكونة من 2643 امرأة، منهن 447 امرأة مسلمة، وأن النتائج بينت بوضوح حالة التمييز العنصري الواضحة.
وأورد خطاب نتائج دراسة أخرى أجريت مؤخرا في بريطانيا حول نسبة قبول البريطانيات الزواج من رجال من أتباع أديان أخرى، موضحا أن نتائج تلك الدراسة تدعم ما ذهبت إليه نتائج دراسته بخصوص التمييز، إذ كشفت تلك الدراسة أن الرجال المسلمين هم أكثر مجموعة دينية لا ترغب البريطانيات في الزواج منهم.
وتأتي نتائج هذه الدراسات في أجواء يواجه فيها المسلمون في بريطانيا وأوروبا عموما حملة إعلامية غير مسبوقة تستهدفهم.
كما أن العمليات “الإرهابية” التي تحدث في أوروبا والعالم الإسلامي وربط الإعلام بينها وبين “التطرف الإسلامي” تجعل المسلمين دوما محل اتهام، إضافة إلى تصاعد القلق الأوروبي من اندفاع الشباب المسلم من أوروبا للانضمام في صفوف تنظيم الدولة، هو أمر آخر أنتج فوبيا جديدة هي فوبيا “الجهاديين الأوروبيين” .
وينتهي د. خطاب -الذي تهتم وسائل الإعلام ومراكز البحث البريطانية بدراساته حول الإسلاموفوبيا- للإقرار بأن تنامي العنصرية تجاه المسلمين والمسلمات يشير لنجاح الحملة الشرسة التي قادتها بعض وسائل الإعلام والسياسيين والعنصريين ضدهم، وأنها تلقى آذانا صاغية.
ويعيش في بريطانيا ما بين مليونين ونصف مليون إلى ثلاثة ملايين مسلم يتركز معظمهم بالعاصمة لندن، بينما يتوزع الباقون على المدن الأخرى، ويتأثر هؤلاء دوما بالصراعات التي تجري في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ويدفعون ضريبة باهظة الثمن جراء تداعياتها المختلفة.
دول جزاها الله خير إنها تستقبل لاجئين عرب وتمنحهم الجنسيه وهم مضطهدون أصلا فى بلادهم الاصليه فليش الاستغراب من العنصريه ضد المسلمين بشكل عام ؟
لا تلومون الناس لان كل الارهاب فى العالم من بعض من يدعون الاسلام هى تطرف أكثر المشايخ فى طرحهم الدينى والكتب الاسلاميه الملوثه بأفكار خطيره جدا تجعل المقابل يشمئز من الدين الاسلامى وأهله !
فداعش فى كل جرائمهم بغض النظر عن من يدعمهم ولكن كل أفكارهم مشتقه وتنسب لابن تيميه ولا يستطيع جاهل أن ينكر وجودها !
فكيف تلومون الغرب على عنصريتهم ولا حضرتكم مصدقين عندهم عداله ومساواة ! فهم بشر وأيضا يتأثرون بما يشاهدون ويسمعون عن المسلمين حتى وإن كانت كذب وتدليس من المسلمين أنفسهم !!!