نشرت الإعلامية المصرية ” دعاء فاروق ” عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي ” فيس بوك ” منشورا وجهت من خلاله رسالة إلى منظمي الأفراح الجماعية طالبتهم فيها بالتوقف عن إقامتها .
وإنها قصدت كتابة هذه الرسالة في وقت مبكر قبل الاحتفال بيوم اليتيم والذي تتم فيه هذه النوعية من الأفراح .
وكتبت دعاء فاروق في منشورها : ” إلي كل منظمي الأعراس والأفراح الجماعية سواء كانوا مؤسسات أو جمعيات خيرية أو كانوا شركات أو هيئات تخصص من ميزانيتها بعض الأموال لعمل مثل هذه الافراح الجماعية .. أنا بكتب لكم قبل يوم اليتيم بشهر ونص قلت الحقكم قبل ما الفاس تقع في الراس زى كل سنة وتبدأوا في تنظيم هذه الأفراح الجماعية الكارثية .. أحب علي راسكم بلاش منها ” .
وتابعت : ” أعلم تماما صدق نواياكم وسعيكم لإدخال السرور علي قلب كل عروسة وعريس من ضمن المئة أو الخمسين أو الألف الذين يساقون يومها رغما عنهم لحضور فرحهم الجماعي اللي كل حاجة فيه بالجملة أو بالدستة مضروبة في عشرة .. فلا توجد ملكة الحفل فالعروس في يوم زفافها هي ملكة حفلها بلا منازع ولا منافس علي مكانتها ” .
واستطردت دعاء فاروق كلامها قائلة : ” مهما ارتدت البنات في الأفراح فهناك بنت واحدة فقط تطل بالأبيض يترقب الجميع ظهورها أما في الأفراح الجماعية تجد أن العرايس أكثر من المعازيم .. لا تتميز واحدة عن الأخري فكثرة الفساتين البيضاء تجعلك تزهد في رؤيتها وتجعلها مثلها مثل العشرات أو المئات وربما يحاول البعض أن يكسب بونط علي قفا مشاعر العرايس ويجمع أكبر عدد منهن في تاريخ الأفراح الجماعية ظنا منه أنه عمل اللي ما يُعمَل ” .
وقالت : ” في حين إنه يساويها بمئات غيرها في الاستاد اللي حاجزه من بابه لعمل هذا الفرح الضخم .. ثم يرسل الخطابات للقنوات الفضائية لنقل أكبر فرح جماعي في تاريخ المحافظة للأيتام والفقراء والمساكين ..وينزل المراسلون ينتشرون في هذا الجمع بميكروفوناتهم للاحتفاء بهذه الاحتفالية الضخمة التي يشكرون فيها المنظمين والمسئولين والمطربين على دعمهم للغلابة .. يا عيب الشم على رأي إخواتنا الشوام ” .
وأضافت : ” دُعيت العام الماضي لحضور أحد هذه الأفراح وكانت المرة الأولي التي احضر فيها فرح جماعي وذهبت والنية خالصة لوجه الله أني أجبر بخاطر الناس اللي هيتجوزوا يومها وأحضر فرحهم أنا ومجموعة من الفنانين والمطربين .. الحق يقال أن المنظر من بعيد شكله يشرح القلب بنات كتير لابسين فساتين أفراح وعرسانهم لابسين البدل والبابيونات يجلسون متجاورين وأنغام الموسيقي تزيد المنظر العام بهجة فتظهر الصورة من بعيد مبهجة ومفرحة ” .
واستكملت : ” ولكنك كلما تقترب من كل زوجين وطبعا الكاميرات في ديلنا تجد أن الصورة ليست كذلك فهناك من تشيح بوجهها بعيدا عن الكاميرا رافضة التصوير وهناك من تغطي وجهها بيديها وتقول ارجوكم مش عاوزة أتصور وهناك من تسلم والخجل يعتصر ملامحها .. ما باليد حيلة مضطرين يوافقوا علي هذه الجُرسَة المسماه بالفرح الجماعي لانها السبيل الوحيد لأخذ الشيك المقدم من الجمعية أو المؤسسة لاعانتهم علي مصاعب الحياة ” .
واختتمت حديثها قائلة : ” أرجوكم أوقفوا هذه المهزلة وحافظوا علي مشاعر العرايس والعرسان .. ساعدوهم من غير ما تجرًسوهم ” .