أميركي عاطل عن العمل، يبهر الملايين منذ أيام قليلة، لأنه ظهر في فيديو وهو يرضع طفلته، بدلاً من زوجته التي كانت في عملها، وهو في البيت وحيد مع الطفلة التي تحايل عليها ووضع المصاصة أسفل قميصه بطريقة بدت وكأنها ثدي أمها، ثم راح يرضعها، ملتقطا في الوقت نفسه “سيلفي” لما فعل، وبدقائق صنع فيديو رآه حتى اليوم الثلاثاء، في “فيسبوك” فقط، أكثر من 5 ملايين و400 ألف.
هذا العدد الكبير من المشاهدين تم في 4 أيام فقط، أي منذ خبر مختصر نشره عنه الخميس الماضي موقع إخباري معروف الانتشار بلغات عدة، هو The Huffington post الأميركي، ومن طبعته الإنجليزية انتشر خبر الراضع الشهير، من دون أن ترافقه معلومات عن صاحب الفيديو نفسه، سوى ما ذكره الموقع، من أن كريس ألن مقيم في ولاية فلوريدا، وطفلته اسمها Destiny وهي من خطيبته جنيفر، مع أن جنيفر هي زوجته، بحسب حسابيهما “الفيسبوكيين” وفيهما نقرأ تمنيات من المئات بأن تنال العائلة الفقيرة ما تستحق من إيجابيات.
وذكر “هافينغتون” أن Chris Allen وضع الفيديو في حساب Breastfeeding Mama Talk المختص في “فيسبوك” بالرضاعة وتوابعها، وهناك أقبل الآلاف ثم الملايين على مشاهدته، علما أنه سبق ووضع صورته في “فيسبوك” يوم 18 مايو الجاري، وظهر فيها يرضع ابنته، إلا أن قلة أصدقائه وقلة حيلته ربما كانتا مانعا أمام اتشار الصورة سريعا.
ثدي اصطناعي للإرضاع
بعدها بيومين وضع ألن الفيديو في حسابه أيضا، آملا أن ينال شهرة، فحدث له ما حدث للصورة، إلى أن نال حظه من الانتشار حين وصل في “فيسبوك” إلى الحساب المختص بالرضاعة الطبيعية من الثدي مباشرة، فتناولوه بوسائل الإعلام، لكنهم ظلوا يتجاهلون التعريف بالأب المرضع للطفلة التي أبصرت النور في فبراير الماضي، إلى درجة لم ينشروا لألن إلا صورة واحدة فقط، هي التي وضعها في حسابه، وبدا فيها يلبي الرضيعة بحاجتها من الحليب.
وكريس ألن، أب من زوجته Jennifer Capo لطفلين آخرين، وهي من بويرتو ريكو أصلا، وتزوجها قبل 6 سنوات، طبقا لما يذكر في حسابه المكتظ كحساب زوجته بصور عائلية الطراز في الموقع التواصلي، وفيه أنه كان يعمل بمطعم سندويتشات ومشاوٍ في السابق، فيما تعمل زوجته بقسم شؤون الموظفين في شركة بمدينةPort St. Lucie حيث يقيمان في فلوريدا.
أما الاهتمام إخباريا بالفيديو وصاحبه، فهو لأن العاطل عن العمل قد يصبح من الأغنياء مستقبلا، لأن إحدى الشركات المنتجة لما يرضع الأطفال، استوحت من الشريط فكرة إنتاج ثدي اصطناعي، عبره يمكن للآباء سكب الحليب فيه لإرضاع أطفالهم من الصدر مباشرة، ولو تحايلا، لوضع الأطفال في مناخ الإرضاع الطبيعي في غياب الأم لسبب ما.