بعد مضي سنوات على حياتهما معا، بدأت السيدة، ديانا ريف، تلاحظ تغيرا في سلوك حبيبها فيليب باديو، وفي أوقات عودته إلى المنزل، الأمر الذي دفعها إلى مراقبة هاتفه الخليوي، إلى أن تمكنت من الدخول إلى سجل المكالمات، وعندها اكتشفت أنه يقوم بمواعدة إمرأتين في الوقت نفسه، الأمر الذي دفعها لمواجهته بالحقيقة والإنفصال عنه.
وبعد أيام على إنفصالهما، أجرت ديانا فحصاً طبياً إعتيادياً، لتكتشف من خلاله حقيقة مرعبة عند صدور النتائج، تتلخص في إصابتها بمرض الإيدز المميت.
وشكّت ديانا بأن فيليب هو من نقل لها هذا المرض، لذلك قامت تحذير جميع النساء اللواتي كان يلتقي بهنّ، ما أدى إلى إكتشاف إصابتين جديدتين، وتوجهت برفقة السيدتين المصابتين بالإيدز إلى الشرطة لتقديم بلاغ ضدّه.
إلا أن مركز الشرطة رفض فتح تحقيق في الحادثة “لأن ثلاث حالات غير كافية”، كما لا يوجد دليل قاطع يثبت وجود فيروس الإيدز في دم فييليب باديو.
لكن ديانا لم تستسلم بل وسّعت رقعة بحثها وإتصلت بكل النساء اللواتي تربطهنّ علاقة بفيليب إلى أن استطاعت جمع قائمة بـ 12 اسما، ممن أصابهن فيليب بهذا المرض المميت.
أما بالنسبة للحصول على عينة من دمه، فتم الاتصال بمركز طبي أجرى فيه فيليب عملية أزال فيها حصى كلوية، وذلك قبل سنة ونصف من الزمن، حيث أثبتت العينة وجود الفيروس في دمه.
وتوجهت بعد ذلك الـ13 إمرأة إلى الشرطة من جديد، ما دفع بالسلطات إلى إلقاء القبض عليه ومحاكمته التي قضت بسجنه 45 عاماً بتهمة الاعتداء الخطير بإستخدام سلاح قاتل أي الإيدز.