نعت رئاسة الجمهورية العراقية ووزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية العراقية رحيل الشاعر والإعلامي الكبير زهير الدجيلي، الذي توفي في الكويت عن عمر ناهز الـ80 عاما إثر مرض عضال.
وأعرب رئيس الجمهورية العراقية، فؤاد معصوم، في برقية لذوي الراحل، عن تعازيه بوفاة الشاعر والإعلامي زهير الدجيلي، متمنيا لهم و”للأسرة الأدبية والفنية العراقية والخليجية الصبر والسلوان”.
وأشار معصوم، في برقيته، إلى “أننا أمام هذه الخسارة الجسيمة للثقافة العراقية والخليجية والعربية، لا يسعنا إلا الإعراب عن تقديرنا لدوره المتميز في تجديد حيوية القصيدة الغنائية وفي مكانته الإعلامية الرائدة دفاعا عن شعبه”، مشيدا بـ”عطائه المتميز في مجال كتابة وإنتاج المسلسلات التربوية المخصصة للأطفال، فضلا عن برامج تعليم الكبار ومحو الأمية”.
والدجيلي ولد في الناصرية (350 كلم جنوب العاصمة بغداد) ودرس فيها وانتقل إلى بغداد، كتب الشعر مبكرا وعمل في الصحافة. وامتاز في عقد السبعينيات بكتابة القصيدة المغناة والتي تلقفها الملحنون والمطربون الشباب الذين صاروا لاحقا أعمدة الغناء العراقي. مع كتابة الشعر، زاوج نتاجاته بكتابة المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية والتي عرضت في التلفزيون العراقي والعديد من المحطات العربية خاصة الخليجية. هاجر إلى الكويت عام 1978 وعمل في مؤسسة الإنتاج البرامجي لدول الخليج، وكتب حلقات معظم برامجها مثل “افتح يا سمسم” و”سلامتك” و”قف” والعديد من روائع الدراما الخليجية، مثلما قام بكتابة سيناريو وحوار اثنين من الأفلام، وهما “مطاوع وبهية” عام 1978 و”النهر” عام 1982.