نشرت صحيفة “تليغراف” البريطانية”، تقريرا يكشف عما تضمنته الرسائل السرية الخاصة بالعائلة الملكية، التي أظهرت وجود صداقة قوية بين الملكة إليزابيث الأولى وملك فرنسا هنري الثالث، وذلك بعد أن وجهت “اليزابيث” له تحذيرا من فقدانه العرش، الأمر الذي ينفي ما تردد تاريخيا من وجود عداوة بين المملكتين في القرن السادس عشر.
وفي عام 1584 توفي شقيق الملك هنري، ووريث العرش، وتأمر بعض رجال القصر ضد الملك، لمنع وصول ولي العهد الجديد، هنري الرابع إلى منصبه، وكتبت الملكة إليزابيث خطابا إلى الملك هنري تقول فيه: “يا إلهي، ما الشيطان الذي أعمى عينيك حتى لا ترى الخطر؟”، محذرة إياه من أن أعداءه يحيطون به.
وقالت له: “أؤدي صلوات خاصة لكي يلهمك الله الأفضل، حتى تفتح عينيك وترى منتقديك بوضوح، الذين ستجدني في آخرهم، شقيقتك الطيبة المظلومة”، واتفق الملك هنري مع كلامها، وكتب لها قائلا: “أعدائي هم أعداؤك”.
وبعد وقت قصير من حصار تحالف الأعداء لباريس، تم إجبار الملك هنري الثالث على الرحيل إلى شارتر في شمال فرنسا، وأعطى الملك للمبعوث الإنكليزي خطابا للملكة إليزابيث الأولى، وجه فيه الشكر للملكة على نصائحها، وعلى أمانتها في إبقاء صداقتهما سرا