أدخل رضيع يبلغ من العمر 16 يوماً برفقة والديه الى طوارئ مستشفى النساء و الولادة في المدينة المنورة قبل أسبوع من وفاته يشكو من درجة حرارة 37.5 فخرج بشهادة وفاة صادرة من مديرية الصحة.
وفي السياق روى الوالد أكرم الحجيلي من سكان المدينة المنورة مع ولده بحرقة وغصة و دمعة على خد لم تجف بعد.
وقال الحجيلي لموقع “العربية”: “مع بداية العام، أخذت إجازة استثنائية من الجامعة بدون راتب لمدة 6 أشهر لأن زوجتي حامل ومعلمة في منطقة نائية وطريقها غير معبد لحرصي عليها وعلى الجنين . وفي يوم 24/7/1438هـ رزقت بـمولود بعملية قيصرية ، وهو سليم معافى في تمام الصحة والعافية في المستشفى الوطني بالمدينة المنورة، وهو مستشفى خاص لعدم ثقتي بالمستشفى الحكومي”.
وأضاف: “خرجنا بعد ثلاثة أيام والأمور ممتازة للأم وطفلها، وفي يوم الخميس عدنا للمستشفى كأي موعد اعتيادي لأي مولود للاطمئنان على صحته وكان عمره وقتها (ستة أيام). كانت حرارة الطفل 38.5 فطلبت مني الدكتورة تحويله لمستشفى النساء والولادة بالمدينة المنورة للاطمئنان على صحته أكثر وكتبت في التحويل (اشتباه وجود ميكروب) لدخوله السريع على (الحضانة) بدون أي إهمال”.
وقد توجه الولد إلى الولادة ومن ثم تم تحويل العائلة برفقة الولد إلى الطوارئ، وبعد كشف الطبيب قال: “إن لم تكن حرارة الطفل 39، لا تأتي لنا”، وأنهى كلامه بـ “الولد ما فيه غير العافية”.
من جهته قال الوالد “انتظرت قرابة الساعتين في الطوارئ لكي أقوم بالكشف على حرارته. في الأخير اضطررت للخروج والكشف على حرارته في منطقة الفرز، وكانت درجة حرارته ممتازة واستمرت هكذا لمدة 3 أيام”.
وفي يوم الأحد 4/8 الطفل تركي لم يرضع الحليب منذ الصباح، عندما بدأت حرارته تعود للارتفاع، وأصبحت 38 درجة: “أخذته الساعة 9:15 بعد صلاة العشاء ودخلته لمستشفى النساء والولادة بالمدينة المنورة وتم تحويلة من الفرز بعد ما أخذوا علامته الحيوية وحولوه للطوارئ، وهناك كشف عليه الدكتور وطلب تنويمه لأخذ التحاليل اللازمة واشتباههم بجرثومة الدم على حد قلهم.
وتابع الوالد وفق ما نقلت “العربية” : “من الساعة 9:15 مساءً إلى الساعة 4 فجر يوم الاثنين (5/8) ونحن نبحث عن سرير. في هذا الوقت كانت حرارته 36.5 وعاد للرضاعة بشكل طبيعي. الساعة 4 نام على السرير، وبدأ معه الكادر التمريضي رحلة المضادات وسحب التحاليل بوقت واحد، حيث كانت الساعة 5 فجراً”. “جربوا في الطفل”، هكذا وصف والده ما حدث، فأخذوا يسحبون منه الدم من يديه ثم قدميه: “لكل طلب تحليل يتم وخزه أكثر من 10 مرات؟”.
وأوضح الوالد أن رحلة البحث عن سرير واختلاط الطفل بين المرضى من 4 فجراً إلى الساعة 3 عصراً، فضلا عن الإهمال والأخطاء الطبية التي لاحظناها من ممرضات أقدمن على سحب الدم وإعطاء المضاد خارج الوريد وإعادة الخطأ لأكثر من مرة في الطفل بشكل متكرر طول هذا الوقت، أدى إلى تدهور في صحة الطفل.
الساعة الثالثة عصراً (6/8)، ترك الوالد “الطفل وأمه”، وخرج من المستشفى ريثما يتم الانتهاء من التحليل الخامس: “أعطوه حقنة لكن تغيرت حالته وتنفسه صار سريعاً جداً بشكل فظيع”.
بكلمات حزينة، أكمل الوالد كلامه: “وصلت الساعة 3:40 للمستشفى، فوجدت الطفل وقد وضع له الأكسجين، ذهبت للطبيب وطلبت أن يأتي لفحص الولد، لكنه قال لي عد إلى طفلك وسيأتي الأطباء لفحصه. بالفعل دخل الأطباء وعندما شاهدوا الطفل، طلبوا تحويله على الفور إلى غرفة الإنعاش، حملت الطفل ودخلته الإنعاش. وعندها ساءت حال الطفل جداً نتيجة إهمال طوارئ مستشفى النساء والولادة بالمدينة المنورة”.
بعد دخول الطفل العناية، تعدد تحاليل الأطباء لحاله الصحي، فمنهم من قال إنه عيب خلقي، وآخر أكد أن أمه كانت تحمل التهابات وقت الحمل. بعد رحلة الـ 20 ساعة، فوجئت العائلة بنزيف رئوي تعرض له الطفل، ومع مرور اليوم الثالث تم إجراء غسيل كلى له، لكنَّ تجلطاً كاملاً في الشريان الأبهر نتيجة الحقن التي أخذها الطفل في وريد العظم في الساق أوقف له عمل أطرافه السفلية بالكامل، حتى كاد جسده الضعيف أن ينفجر من السوائل والمضادات التي تم حقنه بها.
وفي يوم 12/8 فارق الطفل الحياة بعد معاناة طويلة بدأت من حرارة طبيعية لتنتهي بمأساة أكد فيها المتحدث الإعلامي لصحة المدينة حاتم سمان لـ “العربية.نت” أن الموضوع “متابع من قبل الإدارات المختصة بالشؤون الصحية، وهو تحت الإجراء والمتابعة، وسيصدر بيان حول الحادثة بعد انتهاء التحقيقات”.
اتوقع لو وصل الطفل لدرجة حراره 39 ليس بخط وحتى لو وصلت لدرجة 41 ممكن غير طبيعيه لكن لن تكون بهذا الخطر ( هذا بالنسبه للاطفال )
الغريب ببلد مثل الممكله يكون المواطن يبحث عن سرير لطفله بالمستشفى لمُدة ساعات !!!! الصراحه هذا الفساد بعينه من وزارت الصحه , غيرب امرهم
وشيء اخر المُعلمات السعوديات دائماً يُعانون من نقلهُم لمدارس تبعد عن مناطق سكنهُم 400 كيلو او اكثر ! المفروض هذهِ ام لاسره بيتها واطفالها بحاجه لها وان تكون امورهم مُيسره وليست عسيره .
مشاكل كبيره بالمملكه تحتاج حلول من المسؤولين خاصتاً المُعلمات