عاش ركاب طائرة كانت متوجهة الثلاثاء الماضي من لندن إلى دبي، إرهاباً بث رعباً في أعصابهم طوال 45 دقيقة وهم على ارتفاع 33 ألف قدم، ففجأة أثناء الرحلة التي كانت تقوم بها الطائرة التابعة لشركة “بريتيش إيرويز” البريطانية، نهض راكب من مقعده وراح يبصق على بعض أفراد طاقمها ويصرخ بهم وبالركاب: معي قنبلة وجميعكم ستموتون.
الخبر المنتشر اليوم بوسائل إعلام بريطانية، مصدره والد معروف لراكبة روت لأبيها تفاصيل كثيرة عما حدث برسالة بثتها له بالايميل بعد وصولها إلى دبي، فلخصها بدوره في 7 تغريدات “تويترية” كتبها أمس الأربعاء، وهو باسم StevePenk@ في الموقع، ودعا فيها الإعلام أن يتناول ما قام به الراكب والطائرة فوق منطقة الخليج العربي متجهة إلى دبي.
عن ابنته ناتالي، نقل ستيف بينك، الناشط إذاعياً وتلفزيونياً في مدينة مانشستر، والمالك لقناة في “يوتيوب” أيضاً، أن ما حدث كان مرعباً للغاية وسبب لابنته خوفاً شديداً لم تشعر به في حياتها، وانتاب ركاب “البوينغ 777” التي حاول أفراد من طاقمها “التفاهم” مع المتوعد إسقاطها بمن عليها بقنبلة زعم أنها بحوزته، لكنهم واجهوا صعوبات.
وكان المتوعد بالقنبلة جالساً في الطائرة خلف الابنة ناتالي وزوجها جيمس حين بدأ بالتهديد والوعيد، لكنه لم يظهر في صورة “سيلفي” التقطتها مع زوجها عند دخولهما إليها، لأن التقاطها تم قبل جلوس الراكب على مقعده فيها، وهي صورة نقلاً عن موقع صحيفة “ديلي ميرور” الذي اتصل بالأب، لكن يبدو أن ما نقله عنه لا يزيد معلوماتيا عما في التغريدات التي كتبها.
مما كتبه أن 5 من أفراد طاقم الطائرة أحاطوا بالراكب المتوعد لتهدئته، في وقت كان يصرخ بهم ويتهمهم بأنهم يحاولون قتله، فلاحظوه مخموراً متعتعاً، لكن قلقهم استمر من أن يكون زعمه بحيازة قنبلة جدياً، فتعاملوا معه بحذر، ونجحوا في إحدى المحاولات بنقله من مقعده إلى آخر، لكنه استشرس أكثر في المقعد الجديد، وأصبح أشد عدوانية بألفاظه ووعيده، فعاندوه وظلوا محيطين به إلى أن ارتخت أعصابه وسيطروا عليه قبل 40 دقيقة تقريباً من الهبوط في مطار دبي، وفيه سلموه إلى سلطاتها.