زفاف “متواضع” لأحد أفراد “السورى الحر”

لم تمنع الأوضاع الراهنة السوريين من الاستمرار في ممارسات طقوس حياتهم العادية ومنها الزواج، إلا أن أجواء الحرب اختصرت الإجراءات واخفت مظاهر الفرح والبهجة لتحل محلها الريبة والخوف من المستقبل، كما يقول أحد المقاتلين من الجيش الحر المعارض الذي عقد زفافه في حلب أخيرا.
العروسان ذهبا سويا بغية اختيار مصوغات ذهبية من محل فتح أبوابه خصيصا لهما، وفي الوقت ذاته كانت طائرات الجيش السوري تحلق في الأجواء.
والعريس مصطفى درويش هو أحد عناصر الجيش السوري الحر، والعروس من إحدى بلدات ريف حلب، وقد منعتها العادات والتقاليد من الظهور والتحدث أمام ا الكاميرا.

ومراسم بسيطة للزواج تجمع رجال المنطقة مع أهل العروسين، ومن ثم تم تقديم المهر وقراءة الفاتحة.
وآثر العريس أن تكون مراسم الزواج بسيطة لأن رفقاء له لايزالون في ساحات المعركة كما ذكر.
وقال مصطفى إنه تزوج ليكمل نصف دينه وإنه لم يقيم أي احتفال احتراما لأرواح “الشهداء”.
من جهته قال والد العروس إنه زوج ابنته “لمن يقاتل من أجل سوريا الحرة”، مضيفا أن ثقته في مصطفى ستكون أكبر لانه سيضمن لمن يفدي وطنه بروحه أن يحافظ على ابنته، على حد قوله.
وقد اُعلن اكمال مراسم الزواج في البلدة بلا زغاريد أو احتفال، واقتصرت مظاهر الفرحة على تقديم بعض الفواكه للحضور، الذين قالوا إن هذا الزفاف يؤكد أن مسيرة الحياة تمضي وإن شابتها بعض الأحزان.