انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي وعلى نطاق واسع، فيديو لزيجة مُسِنّ اقترن بزوجة عمرها ١٥ عاماً، وأقيمت الزيجة بالطقوس والعادات القديمة وسط الصحراء؛ حيث قال موثّق الفيديو: إن الزوج عمره ٨٥ والبنت عمرها ١٥، والزواج أقيم على الطريقة القديمة؛ حيث الخيام وأعمدة الإنارة وبساطة الفرح؛ فيما دفع الحضور تكاليف العرس.
ووفقا لموقع سبق وجد الفيديو ردود فعل واسعة وغاضبة، وتم إطلاق وسم “هاشتاق” #كهل_يتزوج_قاصر” وقفز للترند، وتباينت معه ردود الفعل، وأجمع الغالب منهم على رفض مثل هذه الزيجات التي تقوم غالباً على أسس مادية، وطالبوا بتجريم المأذونين الذي يعقدون مثل هذه الزيجات.
وانبرى بعضهم مدافعاً عن ما احتواه الفيديو، وأكدوا أن صاحب الفيديو أراد ممازحة صديقه الذي وثّق الفيديو من أجله، وكذّبوا صحة المعلومات، وقالوا الزوجة عمرها ٤٠ عاماً على خلاف ما نُشر.
وينتظر أن تؤكد وزارة العدل صحة المعلومات، وهي من أطلقت مشروعاً للسماح بتزويج من هن دون سن الـ١٦، قبل نحو ثلاثة أعوام؛ حيث تَضَمّن المشروع الإذن بزواجها بعد استكمال ثلاثة ضوابط بداية بتقدم ولي البنت لقاضي المحكمة بطلب استثناء ابنته من السن المعتبر بالمشروع، وإحضار ولي الفتاة تقريراً طبياً من لجنة مختصة تتكون من اختصاصية نساء وولادة، واختصاصية نفسية، واختصاصية اجتماعية؛ لاستصدار تقرير يُثبت اكتمال الصغيرة من الناحية الجسمية والعقلية، وأن زواجها لا يشكل خطراً عليها.
واشتملت ضوابط المشروع، على أن يثبت لدى قاضي المحكمة موافقة البنت ووالدتها على هذا الزواج؛ لا سيما إذا كانت الأم مطلقة، كما تَضَمّن المشروع التأكيد على ولي الفتاة عدم إتمام زواجها بعد عقد قرانها مباشرة؛ وإنما تعطى الفرصة الكافية لتهيئتها من الناحية النفسية وتدريبها على متطلبات الحياة الأسرية، واشتملت كذلك على أن يتضمن المشروع وضع خطة إعلامية لتوعية المجتمع؛ للرفع من مستوى الوعي لدى أولياء الأمور.
https://www.youtube.com/watch?v=cCs_bWTx8zQ