أدى انشغال سائق شاحنة بهاتفه النقال أثناء القيادة بحثا عن الموسيقى إلى مقتل أم وثلاثة أطفال في حادث تصادم، بحسب ما كشف فيديو قصير. ففي وقت يقدر بـ0.75 من الثانية كان الحادث قد وقع ليقود إلى هذه الكارثة الفظيعة مصحوبا بالرعب الذي ظهر على وجه السائق، بحسب ما أفاد مدعي الشرطة.
وحُكم على الرجل، ويدعى توماس كروكر، بالسجن 10 سنوات، لتسببه في وفاة كل من الأم ترسي هوتون (45 سنة) وابنائها إيثان (13 سنة) ويشوع (11 سنة) وابنة زميل لها وتدعى إيمي غولدسميث (11 سنة).
وبكت عائلة الضحايا وأصدقاؤهم بشدة في مبنى المحكمة العليا أثناء عرض صور الحادث، فيما قالت والدة الطفلة إيمي: “إنني أطلب من الجميع أن يعاهدوا أنفسهم بعدم استخدام النقال أثناء القيادة، لتكون الشوارع آمنة لكل الناس”.
وأضافت كيتي غولدسميث، وهي تتحدث أمام مبنى المحكمة: “السنوات العشر التي عوقب بها المجرم لن تطفئ غلنا ولن تشفينا، لكن على الأقل ستبعث برسالة مشددة لكل الذين يمارسون الإهمال في الشوارع”.
وتشير الإحصائيات في لندن إلى أن واحدا من بين كل خمسة أشخاص يستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة وفق دراسة حديثة.
وكانت حادثة قد وقعت مؤخرا قد كشفت كيف أن سائق حافلة في لندن قتل صبيا على دراجة بسبب استخدام الهاتف أثناء سياقة الحافلة.
وكان توماس كروكر من اندوفر، بهامبشاير جنوب انجلترا، يقود شاحنة مرسيدس بيضاء، مصحوبة بمقطورة في بلدية اوكسفوردشير عندما وقع الحادث في الساعة الخامسة و10 دقائق عصرا، يوم العاشر من آب/أغسطس الماضي.
لكن كروكر حاول التملص وقال إنه لم يكن يتلاعب بالهاتف، وقد كان يحاول ضبط المذياع فقط.
وحاول محامي المتهم أن يقلل العقوبة قائلاً إن موكله رجل طيب وقد حاول المساعدة بعد وقوع الحادثة، لكن ذلك لم يشفع له.
ويأمل أن تكون هذه الواقعة بمثابة توعية للكثيرين، بحسب القاضي مورا مجكوان الذي نطق بالحكم.، مضيفا أن “الأمر لا يتعلق بالهاتف فقط، بل أي من الأشياء التي يمكن أن تشغل السائق أثناء القيادة”.
جهاز الموبايل اكبر مُسبب للحوادث بالعالم .