“ستار ابن العراق”… مجنون تنبأ بالربيع العربي قبل عام من وقوعه

بغداد ـ كوكب السياب:
في مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، جنوب شرق العاصمة بغداد، يتسوّل ستار العراقي، أو (ستار ابن العراق) كما يحلو لمتابعيه ان يسمّوه، باحثاً عن الذي يصغي إلى حديثه وموضوعاته، وما يتفوّه به، شعراً وحديثاً اعتيادياً.

فيما يسجّل من يصغي إليه أحاديثه فيديواً ويتم نشرها على صفحات اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.

حديث ستار العراقي، هذا المجنون، لا يخلو من الفكاهة والظرافة، فهو إن يتحدث في السياسة لا يستثني أحداً من الساسة العراقيين إلا وكال عليه أطناناً من اللوم، ساخراً منهم بطريقة فكاهية. وإن يتحدث في الشعر فهو يمزج ما بين الفصيح والعامّي بحيث أنك تستمع إلى ثرثرة ذات وزن وقافية.

عن بعض السياسيين يتحدث “ابن العراق” بالقول: “الحرامية والنشالة، باگونه، إجونه من اميركا وبريطانيا”، ويصف أوضاع العراق بجملة صارت دارجة في الشارع وهي: “الشغلة مو زينة”.

ويستحوذ “ستار” على اهتمام المتابعين له في “يوتيوب” خصوصاً وأنه يتحدث عن أمور يصعب على شخص “مختل عقلياً” أن يتحدث بها، كحديثه مثلاً عن التدخلات السلبية لدول الجوار على العراق، محذراً من تداعياتها على الداخل، مسمياً بعض الدول مثل (قطر، السعودية، إيران) بأنها تشكل خطراً فادحاً على سيادة العراق وسلامة شعبه. كما أنه يتحدث عن ارتباط بعض السياسيين العراقيين بأجندات خارجية من أجل تحقيق مكاسبهم على حساب الفقراء.

وتظهر مقاطع فيديو قديمة “ستار العراقي” وهو يتحدث عن نشوب حروب في المنطقة العربية، محدداً بعض الدول التي ستشعل بها نيران الحرب، منها سوريا، ويبدو أن تنبؤه هذا قد تحقق بعد ما حصل في المنطقة بما يسمى بـ”ثورات الربيع العربي”، والغريب في الأمر أن ستار هذا تحدث عن هذا الشيء قبيل وقوع هذه الثورات بما يقارب السنة.

في عموم العراق هنالك الكثير ممن يشبهون “ستار العراقي” وقد تكون ظروف العراق غير الطبيعية هي من تسببت باختلالهم العقلي، لكنهم، في كثير من الأحيان، يتحدثون عن أمور تجعلك في حيرة من أمرك، لأن من غير المعقول أن يتحدث مجنون ما عن حدث بحجم “الربيع العربي” قبل وقوعه بعام أو أكثر.