حكمت محكمة فرنسية في باريس الثلاثاء بالسجن خمس سنوات بحق لبناني احتال على رجل أعمال فرنسي بلجيكي، وحصل منه على أكثر من ثمانية ملايين دولار، بعدما وعده بإعطائه قرضا بقيمة 125 مليون دولار لتمويل مشروع إعماري في جزيرة اصطناعية في مدينة دبي الإماراتية.
وكان المصرفي السابق، رجل الأعمال الفرنسي- البلجيكي، اشترى جزيرة “اليونان”، في إطار مشروع ضخم في دبي يحمل إسم “العالم”، يضم مجموعة جزر تحمل أسماء دول.
ولبناء مجمع فندقي وفيلات في جزيرته، أعلن رجل الأعمال في نهاية عام 2008 أنه بحاجة إلى 125 مليون دولار لتنفيذ مشروعه، وبسبب الأزمة المالية التي بدأت في تلك السنة لم يجد رجل الاعمال أي مصرف مستعد لتمويل مشروعه.
إلا أن مسؤولين في مصرف سويسري جمعوه برجل أعمال لبناني يحمل أيضا الجنسية الغينية، يدعى علي صبحي قاسم.
ووعد قاسم رجل الأعمال الفرنسي بتمويل مشروعه، وتأمين مبلغ الـ125 مليون دولار له، مقابل عمولة بقيمة 10 ملايين دولار، وفوائد تمثل 8% من المبلغ الذي سيقدم له كقرض.
وقدم علي صبحي قاسم إلى رجل الأعمال الفرنسي شريكا لبنانيا له ينشط في نيجيريا يدعى حسين علي سليمان. وتبين لاحقا أن هوية الرجل الأخير مزورة.
وقام رجل الأعمال الفرنسي بالفعل بدفع 8.3 ملايين دولار، على دفعات، إلى شقيقة حسين وتدعى السيدة سليمان، على أساس أن هذا المبلغ جزء من العمولة، إلا أنه لم يحصل على القرض الموعود.
وحكم الثلاثاء على علي صبحي قاسم بالسجن خمس سنوات، بينها 4 سنوات مع النفاذ. أما حسين علي سليمان فحكم بالسجن ثلاث سنوات مع عام مع وقف التنفيذ، في حين حكم على شقيقته بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ.
إلا أن أيا من المدانين لم يكن حاضرا في المحكمة لدى قراءة الأحكام.
كما حكم على قاسم وسليمان بغرامة بقيمة 100 ألف يورو لكل منهما، وبـ7.47 ملايين دولار كتعويض لرجل الأعمال الفرنسي.