منذ سنوات، شغلت امرأة أميركية سمينة تُدعى جنيفير كناب ولكينسون رواد مواقع التواصل الاجتماعي. فقد نشر هؤلاء فيديو ظهرت فيه وهي تقوم بالتسوق متنقلة على متن أداة متحرّكة. وقد سخروا منها عندما اختلّ توازنها وسقطت أرضاً.
وحين شاهدت جنيفير الفيديو وقرأت التعليقات الجارحة عليه، أصيبت بالصدمة.
إلا أنها أنها لم تخرج عن صمتها إلا بعد مرور 4 سنوات على وقوع الحادثة. فقد نشرت عبر حساباتها على مواقع التواصل صوراً ورسالة مؤثرة ردّت من خلالها على ما حدث وكتبت: «شاهد الناس الفيديو وظنوا أنني مجرّد امرأة سمينة تسقط أرضاً. لكنّني أعاني من مرض في عمودي الفقري يسبب انزلاق إحدى الفقرات على الأخرى. لذا، لا يمكنني أن أقف لوقت طويل. وسمنتي تزيد الأمر سوءًا».
«ففي المرة المقبلة وحين تشاهدون صوراً لأشخاص يقعون، تذكروا أنكم لا تعرفونهم عن قرب وأنهم ربما يعيشون ظروفاً صعبة. فالسخرية من الآخرين ليست أمراً جيداً».
«من الخطأ أن تعتقدوا أنني أعاني من السمنة لأنني كسولة. كفوا عن السخرية من الأشخاص البدناء وتذكّروا أنهم بشر أيضاً. لا أطلب إليكم أن تتقبلوا البدانة ولا أن تشفقوا علي. ما أريده هو أن تتعاطفوا معي وتتفهموني وتحترموني. أنا إنسانة، فتعاملوا معي على هذا الأساس».