أكد الدكتور أحمد العكسر، استشاري الأورام في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، أن انتشار أمراض السرطان في السعودية لا يعتبر مرتفعاً كثيراً عما هو مسجّل في مختلف دول العالم، مشدداً على أن الأرقام التي تظهر حالياً هي نتيجة تطور قدرة المستشفيات السعودية على تشخيص أورام السرطان وكذلك اكتشاف العديد منها في حالات متأخرة.
وكشف العسكر أن أمراض سرطان الثدي وأورام الغدد اللمفاوية السرطانية هي الأكثر انتشاراً بين البالغين في السعودية، فيما ينتشر سرطان الدم (اللوكيميا) أكثر بين الأطفال.
وقال في هذا الإطار لـ”العربية.نت”: “لا يعتبر انتشار أمراض السرطان في السعودية مرتفعاً أكثر عما هو في غيرها من الدول الأخرى”.
الأكثر انتشاراً
ويقول الدكتور العسكر إنه “بناءً على تقرير السجل الوطني للأورام هناك انتشار لسرطان الثدي وأمراض الغدد اللمفاوية وأيضاً سرطان القولون وبين الأطفال ينتشر أكثر اللوكيميا (سرطان الدم)، فالأعمار من 14 سنة وأقل يكون اللوكيميا أكثر”.

سرطان الثدي
وأضاف بشأن أسباب انتشار السرطان في السعودية: “من أهم الأسباب طبيعة الحياة التي اعتاد عليها السعوديون والأكل من المطاعم السريعة، ولكن لا يمكن تحديد سبب واحد ليكون المسؤول الأول ونحاول القضاء عليه، هي أسباب متعددة مجتمعة مع بعضها بعضاً، والأهم منها الاستعداد الجيني لدى الإنسان، يضاف إليها عوامل مساعدة مثل التدخين والعادات الغذائية وقلة ممارسة الرياضة، فهذه عوامل مساعدة لنشوء السرطان”.
مراحل متأخرة
ولمواجهة الظاهرة، يطالب الدكتور العسكر المرضى بضرورة التوجه للكشف بشكل دوري وعدم انتظار ظهور الأعراض كي لا يصل المرض لمراحل يصعب علاجها، ويقول المتحدث: “اكتشاف السرطان في مراحله الأخيرة يصعب علاجه.. نحن نسمي ذلك (الكشف المبكر) في مراحلة الأولى، ومن الممكن اكتشاف السرطان حتى قبل أن ينشأ من خلال ملاحظة تغير الخلايا في الشكل، وهذا يحدث في سرطان عنق الرحم ويمكن هنا تفادي السرطان”.
وتابع: “هناك بعض أورام الغدد اللمفاوية ويهملها صاحبها سنوات حتى ينتشر المرض وتبدأ عليه الأعراض، وكثير من الناس لا يذهب للطبيب إلا إذا اشتد عليه المرض ولا يذهب غلى المستشفى مع أنه يعاني من بداية ورم ولكنه أهمله حتى اشتد.. فهناك ضعف ثقافة في المجتمع”.
بيد أن الدكتور العسكر لا يلقي باللائمة على المرضى وحدهم، فهو يعترف بتواضع مستوى مراكز الرعاية الأولية التي يمكن أن تكتشف الامراض الصعبة مبكراً وتخفف الضغط على المستشفيات.
ويتابع بتفصيل أكثر: “المشكلة ليست في عدم وجود مراكز سرطان وهي الرعاية الأولية غير المفعلة لدينا، فلا يوجد في الدول المتطورة مراكز سرطان في كل مدينة ولكن يوجد رعاية أولية بمعنى استشاري متخصص في طب الأسرة، وهؤلاء دورهم أن يقوموا بدور الرعاية الأولية فهو من يقوم بالتشخيص قبل الذهاب للمستشفى، ولكن للأسف من يقوم بدور الرعاية الأولية لدينا ليسوا استشاريين وبالتالي لم يثق المجتمع بالرعاية الأولية لأنه عندما يذهب إليها يجدها قليلة التأهيل في الأطباء، وهذا خطأ كبير”.
طرق وقاية
ويعتبر الدكتور العسكر أن أفضل طرق الوقاية من السرطان تكمن في التغذية السليمة وممارسة الرياضة بشكل منتظم، ويقول: “أفضل الطرق للوقاية من السرطان العيش الصحي، وهو الاعتدال في الغذاء وتفادي السمنة والقيام بالرياضة.. والإكثار من الفواكه والخضار، وللأسف الكثير لدينا لا يأكل فواكة وخضار يومياً”.
وعن استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية في الزراعة، يقول العسكر إنه “لم يثبت أن استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية في الزراعة مسبب للسرطان، ولكنه يخشى أن تكون فعلاً مسببة له، والمبيدات مخيفة ويفترض أن يتم التعامل معها بشكل أفضل من طرف وزارة الزراعة”.
وتابع بقوله: “هناك منتجات عضوية كثيرة في السوق ولا يمكن أن يستغني الإنسان عن الخضار والفواكه.. وهي لها دور كبير بالدليل العلمي المثبت في التقليل من إصابة السرطان”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. Lymphoma is highly aggressive tumor and of poor prognosis, widely hemategenous and direct spread within few months

  2. للاسف كلامك صحيح جدا يا شيرين المصريه الله يعافينا ويبعد عنا شر هذا المرض وجميع الامراض الخبيثه وكل الناس يارب

    1. انا طلعت عينى وانا بذاكر ال oncology فى سنه خامسة والحمد لله جبت فيها امتياز 🙂 🙂

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *