بأسلوب “لوجستي” من نوع السهل الممتنع المعزز بأنامل المحترفين الرشيقة، نشل لصان 700 استرليني من حقيبة امرأة سبعينية تركتها في صندوق السيارة ليتسنى لها أن تضع فيه ما اشترته مع زوجها من متجر قريب، فقام أحدهما بإلهائهما بسؤال عن عنوان ما، وحين انهمكا بإرشاده اغتنمها الثاني فرصة انتشل معها الحقيبة من الصندوق، وبثوان أخذ منها الأهم في وضح النهار، وعلى مرأى من كاميرا مراقبة وعدد من المارة بالشارع العام.
https://www.youtube.com/watch?v=3nO3yMaj2yA
حدث السطو غير المسلح في 25 نوفمبر الماضي بمدينة “كوفنتري” البعيدة في مقاطعة “وست ميدلاند” في إنجلترا 160 كيلومترا عن لندن، إلا أن شرطة المقاطعة كشفت عنه الخميس فقط، وبعد ساعات في مساء اليوم نفسه وضعت في حسابات لها بمواقع التواصل معظم ما يلبي الفضول عن عملية سلب لم تعرف نوعها شوارع بريطانيا قبل الآن، الا نادرا.
في أحد الحسابات، وهو باسم @WMPolice بتويتر، نشرت الشرطة فيديو صورت لقطاته كاميرا المراقبة لعملية النشل السريعة، اضافة الى صورتين، تنشرهما “العربية.نت” مع بثها للفيديو، وهما لمن أكدت بأنهما اللصين السالبين من المرأة وزوجها لما يعادل 1100 دولار في شارع “تاملي رود” في “كوفنتري” القريبة من مدينة بيرمنغهام الشهيرة.
أما التفاصيل، فنشرتها الشرطة في موقعها الإلكتروني الخاص، وفيها قالت ان “نظام توضيح الصور” لديها، ساعدها على الكشف عن ملامح وجهي اللصين اللذين طلبت المساعدة ممن يمكنه التعرف الى أي منهما لاعتقاله والوصول بعده الى شريكه، خصوصا أن “كوفنتري” المعروفة كعنوان لجالية إسلامية كبيرة، طبقا لما طالعت “العربية.نت” عنها، هي قليلة السكان البالغين 310 آلاف، بينهم 75 ألفا من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تقريبا.
ووصف محقق في الشرطة، وهو السيرجنت ديف فيريس، في التفاصيل بالموقع، ما حدث بأنه تم التخطيط له بعناية “حيث قام اللصان باستهداف الزوجين المتقاعدين بتعمد وبرودة أعصاب، وهما لم يراقباهما يسحبان المال من آلة السحب في الشارع فقط، بل حين قاما بالشراء من المتجر، ثم انتظرا خارجه ليعودا إلى سيارتهما، وعندما حانت اللحظة المناسبة قاما بالانقضاض” السطووي” ، وضاعت على الزوجين متعة البهجة بأعياد الميلاد.