لعلها من أصعب الأمور أن يعفو إنسان عن قاتل ابنه، أو أي أحد من أفراد أسرته. وعلى الرغم من أن تلك المسألة تتكرر من حين إلى آخر في بعض البلدان العربية، فإنها في كل مرة تتسم بشيء من الصعوبة. آخر تلك القضايا تنازل السعودي خاتم بن معوض الفهمي عن قاتل ابنه الكويتي فالح بن ملعب الظفيري دون مقابل بعد شفاعة خادم الحرمين الشريفين.
وقال والد القتيل، بحسب ما أورد موقع “أخبار 24″، إنه رغم رفضه سابقاً جميع الوسطاء فإنه لم يستطع رد شفاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتم التنازل عن القاتل دون مقابل. وتعود تفاصيل القضية إلى عامين، عندما حضر حاج كويتي عشريني لأداء مناسك الحج، ودارت ملاسنة بينه وبين شاب سعودي في حي الغسالة، تطورت إلى اشتباك حيث استل الشاب الكويتي آلة حادة طعن بها ضحيته مرات عدة، قبل أن يحاول إنقاذه ونقله بمساعدة مواطنين إلى المستشفى، إلا أن هذه المحاولات لم تفلح في إنقاذ حياته.
وقام الظفيري بتسليم نفسه للسلطات، حيث صدر بحقه حكم القصاص من المحكمة العامة في مكة المكرمة، قبل أن تنجح مساعي عتقه أمس.