عفا مواطن سعودي عن حقه بالقصاص من قاتل شقيقه المحكوم قصاصاً في مدينة ينبع مقابل بناء مسجد وإطلاق سراح 10 سجناء من الغارمين.
وفي التفاصيل كما نشرتها مواقع اخبارية سعودية، فأن وساطة قامت بها مجموعة من الشخصيات العامة والاجتماعية نجحت في التوصل إلى إعلان المواطن علي الحبيشي الجهني العفو عن قاتل أخيه سلطان الميموني المطيري، وفقاً لـ”سبق”.
واشترط المواطن الجهني للعفو عن قاتل شقيقه بناء مسجد وإطلاق سراح 10 سجناء من الغارمين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
مفهوم الثأر عند المجتمع العربي والبداوي بشكل خاص تعتبر قضية شرف..!! ولهذا فمسألة الثأر لا تعترف بقانون أو محاكم أو حتى دينياً!! ولهذا وعندما يقع عفواً ما من أهل القتيل للقاتل.. يكون حدثاً كبيراً..
حدثاً كبيراً؟ قد يكون قلة اطلاعك هو مادفعك لهذا القول..
والا فهناك العديد من حالات العفو التي تمت لوجه الله ومن غير دِيَه (بعيداً عن أخبار نورت) الحدث الكبير هنا في نوعية الدِيه التي جعلها صدقه للمغدور فهو لم يطالب بالملايين كبعض المستنفعين الذين يبالغون في الديه كنوع من التعجيز لأهل القاتل حتى يتم القصاص وهو حق كتبه الله ولا يعتبر ثأر، الثأر يكون في حالة لم يكن هناك قانون يحكم بشرع الله وهو ان القاتل يقتل أو يُعفى من أهل الدم، وقتها كل شخص ياخذ حقه بيده.
تراب وأهل ينبع غالين …لذلك ما في استغراب من هيدا التصرف من هيك ناس(طوبى له عنده رحمة كبيرة )يا ليت نقدر نعفو متله (انا اذا فيني أوصل لقاتل اخي الله يرحمه بحرقه وهو عايش?)..
وإن لم يكن حدثاً كبيراً.. فلماذا تتناقله وسائل الإعلام وتُقام له الأفراح ويلتقط له الصور وتُقام الولائم!!
ومع ذلك فالعفو والسماح أصبح في وقتنا هذا في مثل هذه القضايا أكثر من ذي قبل..