عثرت الشرطة اليابانية وحرس السواحل على 12 قارباً خشبياً على الأقل في بحر اليابان أو بالقرب من الساحل خلال الشهرين الماضيين، تحمل شحنة من الجثث المتحللة لـ22 شخصاً.
وقال حرس السواحل إن جميع الجثث كانت “هياكل عظمية جزئية”، وإنهم عثروا على جثتين دون رأس، ويُذكر أنهم وجدوا القارب الأول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومجموعة من القوارب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويعتقد المسؤولون أن السفن تابعة لكوريا الشمالية، وذلك بسبب عبارة “الجيش الشعبي الكوري”، وهو اسم قوات الدفاع العسكرية لكوريا الشمالية، الظاهرة على أحد القوارب الذي احتوى على عشر جثث متحللة، وكان واحدا من ثلاثة قوارب التي عُثر عليهم قبالة مدينة اجيما على الساحل الغربي لليابان في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال جون نيلسون رايت، رئيس برنامج آسيا في معهد السياسة تشاتام هاوس، إنه بعد النظر في صور هذه القوارب: “ليس هناك شك بأن هذه القوارب من كوريا الشمالية.”
ويعتقد رايت أن القوارب كانت من المرجح تحمل أشخاصاً يحاولون الفرار من النظام، ولكنه أعرب عن استحالة التيقن من ذلك بسبب محدودية المعلومات المتاحة.
وأضاف رايت: “ما نعرفه هو أن لهؤلاء الناس الذين يعيشون خارج عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ … الحياة لا تزال صعبة للغاية، وقد تشجع الضرورة الاقتصادية بقدر الرغبة في الحرية السياسية بعض الناس في الشمال على محاولة مغادرة البلاد “.
وتابع بأن المنشقين عليهم اتخاذ المسار الأكثر خطورة عن طريق بحر اليابان لأن الطرق التقليدية، مثل عبور الحدود إلى الصين، تحت المراقبة الآن.