من المعجزات، واحدة ظهرت تفاصيلها جلية بفيديو وصور أمس الجمعة، ونجا معها أميركي عمره 24 سنة من موت كان حاسما عليه، حين كان يوقف سيارته في الطابق التاسع من مبنى، هو مرآب للسيارات بكامله في وسط مدينة أوستن، عاصمة ولاية تكساس الأميركية، ولم يتمكن من إيقافها حين رجع بها قليلا لتحتل مكانها المخصص داخل المرآب، فمضت واخترقت أسلاكا للحماية خلفها، وانقلبت هاوية وهو بداخلها، إلا أن واحدا من أسلاك الحماية بقي معلقا فيها، وحماها من الاستمرار بالسقوط، وأبقاها معلقة في الهواء وسط ذهول من كانوا في الشارع الضيق.
معظم وسائل الإعلام الأميركية، أجمع بأن معجزة حقيقية أنقذت السائق الذي لم تفرج الشرطة عن اسمه بعد، ولا عن نوعية العطل الذي منعه من إيقاف السيارة وهو يركنها في المكان المخصص لها بالمرآب، فيما ذكرت قناة KXAN التلفزيونية بأوستن، تفاصيل الخبر نقلته بقية وسائل الإعلام عنها أيضا، أن السائق كان بارد الأعصاب ولم يصب ولو بجرح بسيط، لا من انقلاب السيارة ولا حين قام فريق من دائرة الإطفاء بسحبه من داخلها، بعد ربطها بمزيد من الأسلاك، وبها أنزلوها طوال ساعتين فيما بعد إلى الشارع وسط تصفيق حار ممن احتشدوا فيه، أو أطلوا من النوافذ مندهشين.
المعجزة كانت أن السلك حمى السيارة، وهي طراز “تويوتا 4 رنر” وأبقاها معلقة في الهواء، مع أن وزنها أكثر من 2 طن، وهو ما استغربه ساحبو السائق من بابها بعد فتحه، وهو ما نراه في فيديو التقطه بجواله واحد من المحتشدين، ذكر فيما بعد أن قطعا من السيارة ومن زجاجها كانت تتساقط منها أثناء إنزالها بالأسلاك.
واتضح من التحقيق الأولي، أن السيارة اخترقت ثلاثة من أسلاك الحماية الخمسة وانقلبت، وبانقلابها قطعت السلك الرابع، فيما بقي الخامس بلا أي خدش منها، وتمكن أيضا من تحمل وزنها، اضافة الى تحمل قوة اندفاعها الى الخارج وانقلابها رأسا على عقب، وهو ما لا يمكن تفسيره الا بأنه معجزة الهية حدثت بثوان معدودات لتكتبت حياة جديدة لسائق عمره 24 سنة.