(CNN)– حض الداعية السعودية، سلمان العودة، دول الخليج إلى إنهاء حالة التوتر السائدة مع مصر حاليا، مشيرا إلى دور القاهرة الاستراتيجي في توازنات القوى بالمنطقة، والخطر الذي قد يمثله خسارتها، معتبرا أنه من الخطأ النظر إلى جميع المصريين على أنهم من الإخوان، ومحذرا من انتظار تزايد النفوذ الإيراني فيها.
وقال العودة، في مقال نشره بصحيفة “الأهرام” الرسمية المصرية الأحد، إن البحر الأحمر “يفتح إحدى ضفتيه لأهل مصر والأخرى لأهل الجزيرة،” مضيفا أن حاجة مصر للخليج الغني “لا تقل عن حاجة الخليج لمصر في الخبرة والعمالة والتدفق السلعي.”
وتابع العودة متسائلا: “مصر هي عمود التوازن للأمن العربي والإسلامي. هل يستدعي الأمر أن تفتح مصر ذراعيها للمسؤوليين الإيرانيين، وتضاعف عدد الرحلات الجوية وحجم التبادل التجاري، وتضع لجنة تنسيق عليا لنصحو على أهمية المجال العربي لمصر؟”
ولفت العودة، الذي يشغل منصب مساعد الأمين العام في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “اعتقاد أن مصر هي الإخوان خطأ، واعتقاد أن تجربة الإخوان محدودة وأيامها معدودة هو رهان غير مضمون. وقد استوعب الخليج آلافا منهم، وجدوا فيه ملاذا آمنا من قسوة الناصرية. فلماذا تشيح العيون الخليجية المنقبة عن رؤية وجه القاهرة ذي الشعيرات الهادئة والقسمات الخاشعة؟ هل من ضير في نموذج آخر مختلف عربي وإسلامي؟”
وكانت علاقات القاهرة مع العديد من الدول الخليجية قد تضررت مع وصول جماعة “الإخوان المسلمين” إلى السلطة، وبرزت عدة خلافات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ساد شيء من الفتور في العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وقد استقبلت القاهرة قبل أيام الرئيس الإيراني، محمود أحمد نجاد، بتطور غير مسبوق على صعيد العلاقات بين البلدين.
دول الخليج بؤر سرطانية فى حسد الأمة العربية والأسلامية