العربية.نت – غرقت سيدني في السواد، السبت، معطية شارة الانطلاق لحملة “ساعة الارض” التي يتم فيها إطفاء الأنوار في أبرز المعالم والمباني حول العالم لساعة واحدة بهدف التوعية من مخاطر التغير المناخي، وذلك للسنة السابعة على التوالي.
وانطفأت الأنوار في مدينة سيدني عند الساعة 09,30 بتوقيت غرينيتش وسط تصفيق وصيحات الحاضرين الذين جاؤوا للمشاركة في هذا الحدث إلى مبنى الأوبرا الشهير الذي لن تطفأ فيه الأنوار، لكن سيضاء بهالة خضراء ترمز لمصادر الطاقة المتجددة.
وبالاضافة إلى سيدني، يشمل هذا الحدث معالم شهيرة عدة حول العالم بينها بوابة براندبورغ في برلين وشلالات نياغارا، وبرج خليفة في دبي وهو أعلى الابراج في العالم، وأسوار قلعة دوبروفنيك في كرواتيا، والمدرج الأولمبي في الصين والقلعة القديمة في إربيل بكردستان، لكن أيضا مواقع جديدة تشارك في الحدث للمرة الأولى هذا العام، مثل ساحتي الجندي المجهول وفلسطين في غزة، حورية كوبنهاغن الصغيرة أو أيضا تمثال داود للفنان مايكل أنجلو في فلورنسا.
ويحتفل ملايين البشر اليوم السبت بـ “ساعة الأرض”، وهو أكبر حدث بيئي عالمي، تحت شعار “توحيد الناس لحماية كوكب الأرض”، والمناسبة هي نشاط تطوعي عالمي ينظمه الصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF).
وينتظر أن يشارك هذا العام أكثر من 5000 مدينة من 135 دولة حول العالم، ويتم خلال المناسبة إطفاء الأنوار لمدة 60 دقيقة يوم السبت الموافق 23 مارس من الساعة الثامنة والنصف مساءً حتى التاسعة والنصف مساءً، في كل بلد.
وتهدف الحملة العالمية “ساعة الأرض ” إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وتوعية المجتمع بأهمية حماية مواردنا الطبيعية والحفاظ على البيئة.
وفي دبي، ستطفأ أنوار “ساعة الأرض” لهذا العام في كل من “برج خليفة”، و”دبي مول”، و”دبي مارينا مول”، و”سوق البحار”، و”مجمّع الذهب والألماس” وكافة فنادق ومنتجعات “العنوان”، إضافة إلى المقيمين في مجمعات “إعمار” السكنية، وذلك من خلال إطفاء الأنوار الداخلية والخارجية والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة كاملة؛ في حين ستواصل كافة الأنوار الضرورية لأنظمة الأمن والسلامة عملها بشكلٍ اعتيادي.
وتشارك المملكة العربية السعودية أيضا ولمدة ساعة كاملة دول العالم في الحدث العالمي ساعة الأرض، إذ سيغطي الظلام العديد من المدن داخل المملكة وخارجها، حيث يتم إطفاء الأنوار والاستغناء عن كل الأجهزة غير اللازمة بشكل تطوعي كرسالة تضامنية وتفاعلية.
وصرح مساعد قائد فريق ساعة الأرض السعودية للشؤون الإعلامية عجلان العجلان بأنه في العام الماضي 2012 شاركت في الحدث حوالي 150 دولة و 6525 مدينة حول العالم.
البراك: “ساعة الأرض” تدعو لترشيد استخدام الطاقة
وفي هذا الإطار، أكد علي البراك، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية في مقابلة مع “قناة العربية” أن الهدف من “يوم الأرض” هو نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية للأرض ومحاولة لفت الانتباه إلى ما يعرف بالاحتباس الحراري، والذي ينشأ بسبب حرق نسبة كبيرة من الوقود والذي يسبب المزيد من الغازات الساخنة في الهواء بسبب الاستهلاك الكبير للطاقة.
وأضاف البراك أن ما سيتم توفيره من الكهرباء خلال إطفاء الإضاءة لمدة ساعة كاملة في مساء اليوم رمزي وضئيل، لكن الهدف منه أن يكون له وقع إعلامي وتجاوب من قبل الأفراد والمؤسسات على المشاركة في هذا الحدث مساء اليوم.
وأشار المتحدث إلى أن معدلات استهلاك الكهرباء في نمو مستمر، وأكد أيضا أن شركة الكهرباء تواجه نمواً في الطلب خلال السنوات الخمس الماضية، وتوقع أن يتضاعف إنتاج الكهرباء خلال العشر سنوات القادمة، وأن الشركة تسعى لإضافة ما يقارب 4 آلاف ميغاواط سنوياً.
وطالب علي البراك الأفراد والمؤسسات بالترشيد في استعمال الطاقة ومحاولة الهدر في استخدام الكهرباء. وأكد أن الشركة تنفق بحدود 40 إلى 50 مليار ريال سنوياً استثمارات لإقامة الـ 4 آلاف ميغاواط وشبكات النقل والتوزيع المتعلقة بشبكات الكهرباء ولتلبي الزيادة السنوية في الطلب على الكهرباء بالسعودية.
وسجل المتحدث أن القطاع الخاص أدى دوراً جيداً في أكثر من 4 مشاريع لإنتاج الكهرباء ولتساند شبكة الكهرباء السعودية، والتي من بينها محطة رابغ لإنتاج 800 ميغاواط. وأكد أن لدى الشركة 30% من نمو الطلب سيكون بمشاركة القطاع الخاص في المستقبل.