فقدت جيسيكا شارمان ذاكرتها بعد الإصابة ب نوبة صرع في آذار الماضي، ولم تعد تتذكر عائلتها أو أصدقاءها أو حتى صديقها ريتش بيشوب.
وكانت جيسيكا (20عامًا) وصديقها ريتش (25عامًا) في الشهر السابع من علاقتهما، عندما قلب حادث مشؤوم حياتهما رأساً على عقب.
وكان العاشقان على متن قطار للركاب في طريقهما إلى مقر عملهما في لندن، عندما عانت جيسيكا بسلسلة من نوبات الصرع أدت إلى فقدان ذاكرتها.
وقالت جيسيكا: “شعرت بالرعب، فلم أستطع التعرف على شخص، وكان الجميع غُرباء بالنسبة لي، لم أكن أعرف حتى اسمي، وساعدني ريتش على الوصول إلى مكتبنا وأتصل بوالدي واستمر في الاعتناء بي، بعد قليل رأيت امرأة تتجه نحوي وتحتضني، وتقول إنها أمي ولكنني لم أكن أتذكرها، وعندما عدت للمنزل لم يكن هناك أي شيء مألوف، وعندما تركتني والدتي وحدي مع ريتش كنت خائفة للغاية”.
وفي اليوم التالي أخذتها أسرتها إلى المستشفى الوطني لعلم الأعصاب وجراحة المخ والأعصاب في لندن، وبقيت هناك لمدة أسبوع وتم تشخيص حالتها بفقدان الذاكرة الناجم عن الصرع، على الرغم من عدم تأثير الصرع على حياتها منذ سن الـ 14.
وأضافت: “قال لي الأطباء إنه قد يمر 6 أشهر قبل أن أستعيد ذاكرتي، وذلك إذا عادت على الإطلاق، وفي تلك اللحظة شعرت وكأنني في فيلم رعب”.
وبعدما خرجت من المستشفى، عانت جيسيكا في قبول “ريتش” الذي كان غريباً بالنسبة لها، حيث قالت: “أتذكر أنني كرهت الموقف عندما تُركت معه وحدي، فأنا لم أكن أعرفه لكنه كان يتصرف كما لو كنا حبيبين، وبعد ذلك بأسبوعين حاولت إنهاء العلاقة ولكنه بدا مجروحًا للغاية، ووعد أنه سوف يساعدني على تذكر جمال علاقتنا، وعندما رأيت اهتمامه ومشاعره، اقتنعت بأنه يحبني، ولذلك وافقت على إعطاء علاقتنا فرصة أخرى”.
ومنذ ذلك الحين، جعل ريتش إيقاع جيسيكا في غرامه مرة أخرى مهمته، واصطحبها للتنزه في الحديقة وزيارة مطاعمها المفضلة، وإخبارها عن ماضيهما.
وتقول جيسيكا: “لا أتذكر المرة الأولى التي وقعت في حب ريتش فيها، لكنني أتذكر الثانية فقد كان صبوراً ومُحباً جداً معي حتى وقعت في حبه للمرة الثانية”.
وتابعت: “يقول الأطباء إنني قد لا أستعيد ذاكرتي على الإطلاق، وأن هناك احتمالاً بنسبة 50 % أن أفقد ذاكرتي من جديد، ولكن ريتش كان قادراً على إيقاعي في الحب مرتين، وأنا أعلم أنه يمكن أن يفعل ذلك مرة أخرى”.