في خضم القلق المتزايد من آثار أزمة اليونان الاقتصادية، تفتق ذهن شاب بريطاني عن حل لهذه الأزمة يقوم على تبرع كل أوروبي بـ3 يورو.
وقال الشاب ويدعى ثوم فيني ويعمل في محل لبيع الأحذية، إنه أجرى عملية حسابية بسيطة واكتشف أن اليونان تحتاج من كل مواطن في دول الاتحاد الأوروبي إلى مبلغ 3 يورو لتصل إلى المبلغ المطلوب لإنقاذ اقتصادها.
ولذا قرر أن يطرح حملة من خلال شبكة الإنترنت تستهدف الوصول لهذا المبلغ من خلال تبرعات الجمهور، واعدا المتبرعين بجوائز طريفة من بينها “سلطة يونانية” وإجارة في أثينا لشخصين.
ورغم تجاهل الحملة في البداية إلا أنها سرعان ما لفتت الأنظار حين كتبت عنها بعض المواقع الإلكترونية، ليفاجأ فيني بأكثر من 1200 رسالة إلكترونية تصله في يوم واحد.
وقال فيني في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، إن ما دفعه لإطلاق هذه الحملة هو سأمه من مماطلات السياسيين الأوروبيين في حل الأزمة والذين وصفهم بأنهم يمارسون “الاستقواء” على اليونانيين.
وأضاف أنه كلما بدا أن هناك حل في الأفق لإنقاذ الاقتصاد اليوناني، فإنه يتم تأجيله لسبب ما، في حين أن من يعاني حقا هم شعب اليونان.
ووفقا لموقع إندي غوغو الذي أطلق فيني من خلاله الحملة، فإن أكثر من 42 ألف شخص تبرعوا خلال ثلاثة أيام.
إلا أن الطريق لا يزال طويلا للوصول للمبلغ المنشود وهو 1600 مليون يورو، حيث لم تجمع الحملة حتى الأن سوى 718 ألف يورو فقط.