اضطر الأطباء في هولندا إلى إجراء عملية جراحية للاجئ #سوري من أجل استخراج “تحويشة العمر” من بطنه، والتي كادت أن تودي بحياته لولا أن الأطباء سارعوا إلى إنقاذ الرجل واستخراج “التحويشة” من بطنه.
وفي تفاصيل الحادثة التي تم تسجيلها قبل أيام في #هولندا فإن لاجئاً سورياً لم تكشف #وسائل_الإعلام ولا المصادر الطبية عن اسمه لكنه يبلغ من العمر 32 عاماً، لجأ إلى المستشفى بسبب آلام حادة في بطنه، وهي الآلام التي تسببت له بحالة من الغثيان المتكرر، ليكتشف الأطباء سريعاً أن الرجل كان قد وضع “تحويشة العمر” بالكامل في أكياس من النايلون وابتلعها ليخبأها في بطنه عندما قرر الهروب من #سوريا والهجرة إلى #أوروبا.
ولحسن حظ الشاب السوري فإن الآلام بدأت تلاحقه بعد أن وصل إلى بر الأمان في أوروبا، حيث اشتد الألم وهو في هولندا، ليضطر الأطباء عند اكتشاف ذلك أن يجروا له عملية جراحية ويقوموا باستئصال الأموال المخزنة في بطنه، وهي عبارة عن 1807 دولارات فقط، وهي “تحويشة العمر” بالنسبة للاجئ السوري الهارب من بلاده.
وقال الأطباء إن الأموال تم استخراجها بالكامل من بطن المريض وهي في حالة جيدة ولم تصب بأذى نتيجة كونه قام بتغليفها بشكل جيد وقوي، كما أن الشاب عاد إلى صحته بعد استخراج الأموال المخزنة من معدته.
ونقلت جريدة “ديلي ميل” البريطانية عن الأطباء في أعقاب إجرائهم العملية قولهم: “هذا واحد من بين حالات عديدة توضح الظروف المميتة التي يعيشها الناس في مناطق الحرب بمنطقة #الشرق_الأوسط”.
وتقول الصحيفة البريطانية إن الأطباء وجدوا معاناة كبيرة في التواصل مع المريض وفهم ما يقول بسبب أنه لا يتحدث سوى اللغة العربية وباللهجة المحلية لبلده، ولا يجيد أية لغات أخرى، بل لا يجيد أيضاً أية لهجات عربية غير لهجته المحلية، وهو ما اضطر الفريق الطبي في النهاية لاستئجار مترجم بمقابل مالي من أجل أن يتمكنوا من التواصل مع المريض وأن يفهموا منه تاريخه الطبي.
يشار إلى أن أعداداً كبيرة من #السوريين وصلوا إلى #القارة_الأوروبية طالبين اللجوء بسبب الأحداث في بلادهم، وأغلبهم يستقل القوارب الصغيرة عبر البحر قادماً إما من #تركيا أو #ليبيا من أجل الوصول إلى أوروبا التي باتت تعتبر أقرب مكان آمن للسوريين.