يؤدي ذوبان الأنهار المتجمدة في ألاسكا إلى الكشف عن 66 طنا من فضلات وبراز المتنزهين والمغامرين تحت الجليد منذ مدّة طويلة.
ومن المتوقع أن يكشف نهر “Kahiltna” الجليدي عن فضلات المتسلقين، وكذلك مسببات الأمراض والنفايات غير المرغوبة تحت الجليد.
كما يتميز النهر المتجمد في متنزه “دينالي” الوطني، بأنه نقطة جذب سياحي شهيرة لعقود من الزمن، كونه موطنا لأعلى قمة في أميركا الشمالية.
ونظرا لأن المتنزه لا يحتوي على وسائل راحة ملائمة، استخدم المستكشفون الأنهار الجليدية كمكان طبيعي للتخلص من الفضلات.
ومع ذلك، أظهرت دراسة جديدة الأثر السلبي للبراز على البيئة، إلى جانب المشكلات المتعلقة باستراتيجية إدارة النفايات في الحديقة، وحقيقة أن أطنان من البراز البشري يمكن أن تتجه نحو البحر.
ومع استمرار أثر تغير المناخ على ذوبان الأنهار الجليدية بسرعة تنذر بالخطر، يمكن أن يبدأ “نصف قرن” من النفايات في الظهور على حافة النهر الجليدي، في أي عام مقبل.
وبالطبع، لن يحدث تسونامي من البراز، ولكن التعرض للبكتيريا الطفيلية والأمراض المحتملة، يمكن أن يؤدي إلى خطر كبير على الصحة والسلامة.
والآن، تقوم 6 من 7 شركات سياحية تقدم خدمات متعلقة بالتجول في “دينالي”، بفرض قواعد وممارسات جديدة.
وفي سبعينيات القرن العشرين، قام حراس المتنزه بحفر المراحيض مباشرة في الجليد، ليتمكن الزوار من قضاء حاجتهم فيها.
واتُخذت خطوات أولى لتحسين الصرف الصحي في عام 2001، عندما عمل مركز خدمة المتنزه الوطني مع “American Alpine Club”، للترويج لمرحاض قابل للنقل من مكان إلى آخر، يسمى “Clean Mountain Can”، يمكن استخدامه 12 مرة.