قدمت المذيعة الجزائرية، نادية مداسي، مساء أمس الاثنين 5 مارس/آذار، استقالتها بسبب إجبارها على بث خطاب للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وفقا لما نقلته وكالات أنباء.
وقالت وكالة “فرانس برس” إن المذيعة الجزائرية، التي تعمل مذيعة لنشرة أخبار قناة “الجزائر” المسائية الناطقة باللغة الفرنسية لنحو 15 عاما، قدمت استقالتها بعد إجبارها على بث مقتطفات من خطاب بوتفليقة، الذي يتعهد فيه بالتخلي عن الرئاسة حال انتخابه رئيسا لفترة ولاية خامسة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن زميل للمذيعة الجزائرية في القناة، قوله: “أتت لنا رسالة بوتفليقة في اللحظة الأخيرة قبل الخروج للبث المباشر، وهذا جعلها (نادية مداسي) تشعر بعدم ارتياح”.
وتابع زميل مداسي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “لقد كان ذلك الموقف، القشة التي قصمت ظهر البعير، فمنذ بداية الاحتجاجات لم يسمح لجميع العاملين بالقناة بالعمل وفق القواعد الصحفية السليمة”.
وأشارت “فرانس برس” إلى أنه لم يتسن لها التواصل مع القناة الجزائرية، للتعليق على استقالة نادية مداسي، التي انتشرت على نطاق واسع في جميع وسائل الإعلام الجزائرية.
من جانبها، قالت نادية مداسي، إنها قدمت استقالتها من العمل كمذيعة بالقناة، من أجل التفرغ للعمل بالتحرير الصحفي، بحسب ما نقلته “فرانس برس”.
مع الاسف في الجزائر يحكمنا الجنرالات وبعض المنتفعين حولهم ،وسرّ تمسّكهم ببوتفليقة (وهو مغيّب لايدري من أمرهم شيئا) هو الحفاظ على المحاصصة ونسبة المنافع المقسّمة فيما بينهم من ثروات مهولة ،والاّ ستختلّ بمجرّد وصول شخص جديد الى الحكم !!