بدأت تينا بقص شعرها كالأولاد وارتداء الملابس الفضفاضة ومواعدة الفتيات على أنها رجل .. فعاشت كذبة استمرت طويلا حتى لاقت حتفها بصورة بشعة بسبب ذلك
كانت تنجح تماما مع الذي لا يعرفون حقيقتها إلى حد أنهم ينذهلون تماما حين يكتشفون سرها لذا تكون ردة فعلهم قاسية ومهينة أحيانا وآخرون كانت ردة فعلهم قاتلة !
واعدت تينا العديد من الفتيات على أنها رجل يدعى براندون وصدقها الكثير لكن حين يكتشفن سرها يبدأ البعض بإنهاء العلاقة فورا والبعض الآخر بالصمت
استمرت تينا بمواعدة الفتيات وتقديم الهدايا التي كانت تسرقها فتم القبض عليها وإيداعها مركز الشرطة بتهمة السرقة
حتى انتشر خبرها في البلد ، فصدمت الفتيات بحقيقتها حين علمن أنهن كن يواعدن فتاة وليست رجلا !
عاشت تينا في صراع وقلق في مجتمع ذكوري يرفض ذلك الأمر تماما فحاولت الإنتحار وتم إسعافها
انتقلت تينا لمدينة أخرى لا تعرف سرها ، واستمرت بمواعدة الفتيات خاصة ( لانا ) التي ظنت حقا أن تينا رجلا !
كان ( جون ) صديق لانا السابق ، يزورها بين الحين والآخر هو وصديقه ( توم ) ، ف تعرفا على تينا براندون ( على أنها رجل يدعى براندون ) واستمروا بالخروج جميعا وكان حديثهم عادة بالأمور التي تخص الرجال كالنساء والشراب والقمار
أخذ الشابان توم وجون يثقان ب تينا على أنها رجل ، فتحدثا معها بالعديد من الأمور والأسرار الخاصة
التي تخصهم ، أما تينا ف استمرت بمواعدة لانا التي صدقت بأنها رجلا
لكن تينا رجعت لعادتها القديمة بسرقة الهدايا لتقديمها لصديقتها ( لانا ) فوقعت أيضا بقبضة الشرطة التي كشفت عن هويتها وسرها للملأ !
صدمت لانا وتوم وجون وتساءلوا بدهشة ؛ ماذا ! براندون فتاة تدعى تينا !
قامت لانا بإخراج تينا من المركز بعد أن دفعت الكفالة ، وأبقتها بمنزلها
أما تينا المحرجة فالتزمت الصمت حيال الأمر
لكن جون وتوم استشاطا غضبا ، وقاما بالهجوم على تينا صارخين ؛
لما كذبتي علينا ؟ لما ادعيتي أنكي رجلا !
كان توم وجون من الرجال الذين يستنكرون تشبه النساء بالرجال خاصة في تلك البلدة التي حافظت كثيرا على العادات والتقاليد ولم تنجرف وراء الحرية الكبيرة التي عاشتها معظم الولايات
غضب جون وتوم وهجما على تينا ، ف حاولت لانا صدهما عن ضرب تينا لكنها لم تستطع
وعلى الفور قام توم وجون بإدخال تينا الحمام وضرباها ونزع ملابسها بالقوة للتأكد أنها فتاة !
وحين اكتشفوا الحقيقة قاموا على الفور بأخذها عنوة معهم لسيارتهم واتجها بها لأحد الحقول المظلمة
كانت الساعه تشير إلى ساعات الصباح الاولى حين توقفا بأحد الحقول المظلمة وقاما بضرب تينا بشدة في كل مكان ومن ثم قاما باغتصابها وضربها من جديد ضربا مبرحا !
كانت يصرخان بها ؛ لما كذبتي علينا !؟ لما جعلتيني نثق بكي ونخبركي بأسرارنا ؟ سنعطيكي درسا لن تنسيه أبدا !
وبعد أن انتهيا قاما ب إرجاعها للمنزل ، وحذراها إن تفوهت بشيء مما حصل !
لكن تينا اتصلت بوالدتها وأخبرتها ماحصل لها وأنها ستتجه للمستشفى لأخذ تقرير وبعدها لمركز الشرطة للإبلاغ
وبالفعل أخذت تقرير من المستشفى واتجهت للشريف ( لوكس ) وأخبرته ماقام به توم وجون من ضرب واغتصاب وأنها تريد تسجيل بلاغ ضدهما
لكن بعكس ماتمنت ، أخذ الشرطي يزدري ويستهزىء بتينا وتشبهها بالرجال
بل أخذ يدخل معها بتفاصيل خاصة محرجة مثل ؛ ماذا فعلوا بكي ؟ أوصفي لي ذلك ؟ كيف فعلوا ؟
حتى رأت تينا أنه ليس جادا بل أنه يستجوبها وكأنها متهمة ولن سيساعدها ! ( غالبية الرجال بتلك البلدة كانوا يستنكرون أمور تشبه النساء بالرجال )
بعد أيام استجوبت الشرطة توم وجون بحادثة الإغتصاب والضرب لكن مع الأسف لم يتخذ أي إجراء قانوني ضدهم وخرجوا من المركز أحرارا
هنا قرر توم وجون الإنتقام من تينا فأخذ القلق والخوف يسيطر على تينا بعد أن نمى لعلمها بجنون توم وجون وغضبهم منها ، ف حياتها في خطر الآن
وتعلم تينا جيدا أن الشرطة لن تقف بصفها خاصة أنهم لم يتخذوا أي إجراء ضد توم وجون ف لم تتجه للشرطة لحمايتها منهم
ف طلبت من الأصدقاء حمايتها وإخفاءها في منزلهم لأيام عدة
فقررت صديقتها ( ليزا ) الأم العزباء لطفل عمره ٨ أشهر حماية تينا وإخفاءها بمنزلها الريفي الهادىء
وكان بالمنزل أيضا صديق ليزا ( فيليب ) الذي جاء للمبيت أيام عدة
أخذ جون وتوم يبحثان عن تينا في كل مكان كالمجانين وكانا يراقبان منزل والدتها لأيام عدة حتى علما أنها بمزرعة ليزا الريفي صديقتها
كان ذلك في ٣١ / ١٢ /١٩٩٣
وعلى الفور اتجها هناك كالمجانين وكسرا الباب الخارجي وأخذا يبحثان عن تينا ب كل أرجاء المنزل كالمجانين
دخلا المطبخ وغرفة المعيشة ف لم يجدا تينا ، حتى دخلا غرفة النوم ووجدا ليزا خائفة على السرير وبقربها طفلها
ولاحظا لحافا على الأرض وقد بدا واضحا أن شخصا أسفله !
فاقتربا منه وما أن رفعاه حتى وجدا تينا التي كانت في حالة هلع ورعب
فصرخ بها توم أن تقف وما أن وقفت حتى حدثت المأساة !
فقد فاجأها جون بطلق ناري أصاب وجهها فسقطت تنتفض على السرير
كان جون في حالة غضب شديد وهو يوجه سلاحه ل تينا
لكن تينا لم تمت على الفور ، وبقيت تنتفض كالذبيح حتى قام توم بطعنها عدة مرات حتى توقفت عن الحركة
أما الشهود على الجريمة ليزا وفيليب فتم إطلاق النار عليهم أيضا وتركوا الطفل يبكي وسط ذلك المشهد المروع
لقد كان فيليب وليزا في المكان والزمان الخاطىء !
انتشر خبر المجزرة على الفور في الصحف والتلفاز حتى علموا بحقيقة الرجل الثاني الضحية ماهو إلا تينا براندون الفتاة !
تم إلقاء القبض على جون وتوم الذين اعترفا بجرمهم بوقاحة
بل أن توم قال بتبجح ؛ كنا في البداية نبحث عن تينا حتى نقتلها ونقطع رأسها حتى لا يتعرف عليها أحد !
أثناء المحاكمة ؛ عقد توم مع الشرطة صفقة لتخفيف الحكم مقابل أن يعترف ضد صديقه جون
فتم الحكم على توم بالسجن المؤبد أما جون بالإعدام ، ولازال في طابور الإعدام إلى اليوم
لكن العدالة لم تتحقق للآن ، فقامت الأم برفع دعوى ضد الشريف لوكس ومركز الشرطة لاستهتارهم ببلاغ ابنتها حين تقدمت لهم لحمايتها من توم وجون
وحكمت المحكمة بتعويضها مليون دولار
يقول الشرطي لوكس ؛ أنا حقا نادم لأني لم أتخذ أي إجراء قانوني ضد توم وجون
حقا كانت مأساة فتاة جميلة عاشت كذبة دفعت ثمنها غاليا