في روايته الشهيرة، “القضية الغريبة للدكتور جيكل ومستر هايد” يطرح الأديب الأسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون، قضية ازدواج الشخصية، حين يعيش إنسان واحد حياة مزدوجة؛ شخصية طبيب ناجح وطيب نهارًا، وقاتل شرير بشع ليلاً، ويبدو أن القضية تتكرر الآن مع محامٍ أمريكي شهير، وصاحب مكتب محاماة بشارع بارك أفنيو بنيويورك.
وحسب صحيفة “نيويورك ديلي نيوز”، فيوم الجمعة الماضي، ألقت سلطات مدينة نيويورك القبض على المحامي المرموق وخريج مدرسة القانون بنيويورك، راشوان كيلي، 35 عامًا، ووجهت إليه تهم؛ السرقة المسلحة والاعتداء على نساء، ومحاولة اغتصابهن.
وحسب شرطة نيويورك، كشفت كاميرات المراقبة أن المحامي قام ثلاث مرات بملاحقة نساء داخل مبانٍ سكنية في ضواحي إيست فيلج وهارلم، وذلك في الفترة بين نهاية عام 2014 وبداية 2015.
وقالت الشرطة: إن المحامي كيلي، كان يتسلل خلف النساء إلى داخل المبنى، ثم يلحق بهن في المصعد، ويقوم بالتحرش بهن، وسرقة بعض متعلقاتهن ومحاولة اغتصابهن، داخل المصعد، لكن النساء لم يعانين جروحًا خطيرة جراء الاعتداءات.
وفي جلسة استماع بمحكمة منهاتن الجنائية، يوم السبت الماضي، أنكر كيلي كل الاتهامات الموجهة إليه.
ونقلت “نيويورك ديلي نيوز” عن المحامي كريستوفر كاريون، الذي يتولى الدفاع عن كيلي، قوله: إن الأدلة التي قدمتها الشرطة لا تثبت أن كيلي مذنب، كما أن إحدى الضحايا قالت إنها ليست متأكدة أن كيلي هو نفس الشخص الذي اعتدى عليها، بل قالت إنه يشبهه.
وأضافت الصحيفة، أن الشرطة حصلت على عينة الحمض النووي لكيلي، رغم أن محاميه لا يعرف كيف ومتى حدث هذا.
وقد تم الإفراج عن المحامي المرموق بكفالة قدرها، 200 ألف دولار، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم 10 يناير الجاري.
وقالت الصحيفة، إن كل من يعرف المحامي راشوان كيلي أصيب بالصدمة بعد معرفتهم بأمر توقيفه والأسباب، ونقلت الصحيفة عن أحد جيران كيلي قوله: “لقد صدمت بشدة ولا أصدق”.
وحسب الصحيفة، فقد اجتاز كيلي اختبار العمل بالمحاماة في عام 2014، وقام بافتتاح مكتب محاماة في بارك أفينيو بنيويورك.
ومنذ نشرها لأول مره في لندن عام 1886، يرى الكتاب والمحللون في رواية “القضية الغريبة للدكتور جيكل ومستر هايد”، نموذجًا للصراع بين الخير والشر في نفس الإنسان، وهو ما نعرفه في الثقافة الإسلامية منذ أكثر من 1400 عام، مصداقًا لقوله تعالى في سورة الشمس “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)”، صدق الله العظيم.
كل شخص منا يحتوي على شحنات خير و شر و لكن هناك من يغلب خيره شره و هناك من يغلب شره خيره!
ما كان البعدُ زهدا بيننا وكيف أزهدُ فيكَ وأنتَ أنا..
ولكنها الأقدار خطت أمرنا فضاق على وسع الزمان لقاؤنا.
*
*
*
هكذا يقول إبن الرومي أيتُها الغالية مريم ، للأسف لم تتقاطّع طُرُقُنا مُنذُ مدة و لكن على عهد الأُخوّة و الصداقة باقون و أتمنى لكِ و لعائلتك و بلدك سنة أمازيغية جديدة سعيدة فيها من الأماني المُحققة ما تعجزين عن عدّه و فيها من السعادة ما يطرب لهُ قلبك ….
تحياتي لكِ و للأميرة الصغيرة …..
!!