أثار الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية في تونس العميد هشام المدب غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قدّم معلومات مفصلة عن كيفية صنع المتفجرات، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني للتعليق على حادثة التفجير الأخيرة التي حصلت في شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس قبل يومين.
وقال المدب في حوار مباشر على قناة “الحوار التونسي” مساء الثلاثاء، إن صنع القنابل لم يعد يحتاج الحصول على مواد متفجرة عسكرية للقيام بهذا الأمر، خاصة بعد ظهور تكنولوجيا جديدة مؤخراً تتيح للإرهابيين تركيب القنابل بكل سهولة، مضيفاً أن تركيبها بسيط جدا ومحتواها متوفر، مقدماً شرحاً مفصلا للمواد التي تصنع منها قبل أن تتدخل مقدّمة البرنامج لمقاطعته.
وأثار هذا التصريح غضب التونسيين الذين اعتبروا أن المدب قدّم هدية مجانية للإرهابيين عندما شرح لهم مكونات القنبلة وكيفية تركيبها، مؤكدين أن تصريحه بمثابة رسالة تشجيع للشباب لصنع المتفجرات، داعين النيابة العامة لضرورة التدخل ومساءلته.
وأضاف المدب، وهو عميد متقاعد من وزارة الداخلية شغل سابقا منصب مدير مكتب العلاقة مع المواطن بالوزارة ويعمل حاليا مستشارا في “مركز الإسلام والديمقراطية” مكلفا بالاستراتيجية الأمنية لمكافحة الإرهاب، أن التونسيين “يجب أن يتعودوا على عمليات التفجير ويتعايشوا معها ببساطة، لأن العمليات الإرهابية ستتواصل في تونس، كما في دول العالم، رغم الجاهزية والمجهودات الأمنية”.
وأثار هذا التصريح انتقادات لدى الناشطين عبر مواقع التواصل، الذين وصفوه بـ”الموقف الانهزامي” ورأوا فيه رسالة سلبية من قبل مسؤول أمني إلى التونسيين، في ظرف حسّاس تمر به البلاد.
ليش يزعلو الناس ؟ النت موجود فيه كُل شيء والارهابيين مو محتاجين شرح عن تصنيع القنابل , قنابلهم وصواريخهم تجيهم لعندهم من بعض الدول العربيه هذا غير الدولارات