توصل علماء أستراليون، الاثنين، إلى نوع “الآكلات” التي هاجمت مراهقاً طوى خبره الغريب معظم العالم ووسائله الإعلامية باليومين الماضيين، لأنها أمعنت نهشاً في قدميه باحتراف غرائزي كبير، إلى درجة لم تدعه يشعر بوجودها وما كانت تفعله بلحمه الذي تآكل ونزف دماً كاد بسببه يقضي قتيلاً منهوشاً وهو يسبح عند أحد شواطئ مدينة #ملبورن السبت الماضي.
ظنوا أن ناهشات قدمي Kanizay Sam البالغ 16 سنة، هي من نوع “قمل البحر” المعروف لعلماء الأحياء باسم Sea Louse المتواجد منه 559 نوعاً، لكن ما قام به والد المراهق بعد أن علم بما حدث لابنه، ساعد في معرفة نوعها، كما وبعلاج الابن المستمر في المستشفى للآن، حيث كافحَ الأطباء لفهم إصاباته الغامضة من دون جدوى، حتى تبرع والده ليحقق بنفسه في المسألة.
وفيه عثر على مخلوقات بالمئات
والذي حدث لسام كانيزاي أنه كان واقفاً في مياه الشاطئ لبعض الدقائق، وعند خروجه منه وجد نفسه مضرّج القدمين النازفتين بالدم، فنقله رواد للشاطئ إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وبعدها تسلح والده وبعض أصدقائه بشبكة صيد وقطع من اللحم الطازج أحضرها في الليلة التالية، ثم عاد إلى الشاطئ، وفيه عثر على مخلوقات بالمئات قال لوسائل إعلام #أسترالية فيما بعد، ومنها صحيفة The Age المحلية إنه سرعان ما اعتقد أنها كانت “الآكلة” لحم قدمي ابنه، فصورها في الفيديو ونقل بعضاً منها إلى المستشفى، حيث أجروا عليها اختبارات لتحديد نوعها، واستعانوا ببعض خبراء علم الأحياء.
من العلماء، بحسب الوارد اليوم في موقع 9News الإخباري الأسترالي، بروفسور اسمه #ريتشارد_رينا، وهو أستاذ علوم الأحياء في جامعة Monach الأسترالية، والذي ذكر أن ما حدث للمراهق نادر”وقد يكون تعرض للدغات “قمل البحر” في الشاطئ” شارحاً أن بقاءه في الماء لفترة طويلة بعد تعرضه للدغ “جعله لا يشعر باللدغات في قدميه نتيجة لبرودة الماء” كما قال.
تقبل على طبقها المفضل كما العطشان على الماء
إلا أن البروفسور رينا كان مخطئاً، والوحيد الذي كشف عن نوع تلك “الآكلات” هو بروفسور آخر، ولكن من “جامعة نيو ساوث ويلز” الأسترالية، وهو أليستير بور، الذي وجد أن تلك الحشرات المائية “ليست قمل البحر، بل مزدوجات الأرجل” أو AMPHIPODA كما يسميها علماء الأحياء البحرية.
الحشرة صغيرة جداً، بحجم يصل إلى ملليمتر واحد، وأكبرها 3 سنتيمترات، وهي من النوع النبّاش بحثاً عن بقايا أسماك وحيوانات ميتة لتقتات منها. أما طبقها المفضل فهو #اللحم_الأحمر، وتقبل عليه متى توافر لها كما يقبل العطشان في الصحراء على الماء.