بعد عقدين تقريباً من احتجازه لابنة زوجته بل والاعتداء عليها جنسياً بالاغتصاب المتكرر، فقد تم القبض على رجل من ولاية أوكلاهوما الأميركية ارتكب هذه الفظائع، بحسب ما ذكر مكتب محاماة بالمنطقة له صلة بالقضية.
واتهم هنري ميشيل بييت (62 عاما) بالإبقاء على هذه الفتاة التي أصبحت سيدة أسيرة لمدة 19 عاماً بعد أن “تزوجها” قهراً عندما كانت في سن الحادية عشرة، وفقا لوثائق مقدمة للمحكمة اطلعت عليها شبكة فوكس نيوز.
وقال أبناؤه الآخرون من نساء أخريات – حيث إنه أنجب منها في هذا الزواج القهري العديد من الأبناء – للمحققين إنه بدأ الاعتداء الجنسي على روزالين ماغينيس عندما كانت صغيرة جداً، وفقا لما ذكرته وثائق المحكمة.
وقالت صحيفة أوكلاهومان المحلية: “إن ماغينيس تعرضت للاغتصاب بشكل متكرر، أيضا الطعن والاختناق مرات حتى فقدان الوعي، كذا الضرب بواسطة مضارب البيسبول، وظلت أسيرة من قبل بييت لا تغادر البيت”.
تاريخ الاختطاف
وقال المحققون إن ماغينيس أخذت من مدرسة في بوتيو، أوكلاهوما، من قبل ابن بييت وذلك في عام 1997، بعد أن كانت والدتها قد غادرت زوجها بييت، بزعم أنه أسيء معاملتها.
ومن ثم تم تقديم ماغينيس إلى الأطفال الآخرين من أبناء بييت على أنها زوجة والدهم الجديدة و”أمهم”، وهي في هذه السن الصغيرة (11 سنة)، وفقا لما جاء في شهادة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.
وقد تنقل بها المختطف الجاني، في جميع أنحاء #الولايات_المتحدة ومن ثم انتقل بها إلى #المكسيك ليسجنها هناك.
لكنه ظل يمارس الخداع بأنه يقيم بها في الولاية الأميركية مسقط رأسها بحسب ما جاء في رسائل بريدية.
الفرار من الأسر مع أطفالها
وفي يونيو عام 2016 كانت ماغينيس التي بلغت 33 عاماً قادرة على الفرار من الريف في المكسيك مع ثمانية من أطفالها التسعة الذين أنجبتهم طوال العشرين سنة من الرجل، حيث كانت تعيش في خيمة فقط.
وكان أن ذهبت إلى سفارة الولايات المتحدة، حيث تمكنت من العودة إلى أميركا مع أطفالها، وفقا لوثائق المحكمة.
وقالت في شهادة لمجلة “بيبول”: “كنت أعرف أنه إذا لم أخرج من هناك سأكون إما مجنونة أو سوف أنتهي إلى الموت، وأيضا قررت أنه لن أترك أطفالي مع هذا الرجل أبداً”.
وأضافت أنه عندما تمكنت أخيراً من الاتصال بالمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، شعرت بالراحة النفسية، إنها “قادرة على إخبار شخص ما بالحقيقة”.
وقالت: “كنت لا أزال خائفة، ولكن كان جيداً بالنسبة لي أنني لن أكذب بعض الآن”.
وقال صحيفة أوكلاهومان إن أحد أبناء ماغينيس هرب من قبل، ولكن تم جمع شمله مع والدته مرة أخرى.
واتهم بييت بالاغتصاب من الدرجة الأولى، وكذا اتهم باثنتين من التهم بالضلوع في الإيذاء البدني لطفلة، وفقا لإفادة خطية من المحكمة مقدمة إلى فوكس نيوز.
تهديدات بييت
وقالت وثائق المحكمة إن المحققين يعتقدون أن بييت كان فى المكسيك عند فرار ماغينيس، وأضافت أن الرجل يقيم في المكسيك أو أميركا الوسطى لفترة طويلة جداً، وله علاقات عميقة بالمنظمات الإجرامية في المكسيك مما ساعده في التهرب من تطبيق القانون”.
وخلال الأسبوع الثاني من سبتمبر الماضي في العاشر منه، كان قد اتصل بالأشخاص الذين ساعدوا في هروب روزالين من المكسيك وقام بتهديد هؤلاء الأفراد.
وقال المحامي جاك ثورب النائب العام لمنطقة مقاطعة جاغون لـ “فوكس نيوز”: “إن بييت سيظهر أمام المحكمة الفيدرالية يوم الثلاثاء قبل تسليمه إلى سلطات الدولة”.
وقامت امرأة وصفت نفسها على أنها ابنة عم ماغينيس بإنشاء حساب على موقع “غو فوند مي” لمساعدة ماغينيس وأطفالها بتوفير النفقات اليومية والدروس الخصوصية ومكان آمن للعيش.
وماغينيس تعيش الآن في الغرب الأوسط الأميركي مع أطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و17 سنة، والذين يتم علاجهم حاليا من اضطراب ما بعد الصدمة.
وقد أخبرت الجميع بأنها كلمت أطفالها بأن والدهم مغتصب وخاطف.