قبل أيام قليلة انشغلت مواقع التواصل والصحافة الغربية بفيديو لفتاة أنقذها حراس من غابة شمال الهند. وبدت على الفتاة البالغة من العمر 8 سنوات تصرفات عدائية غريبة، مشابهة لتصرفات القردة، ليتبين بعد التحقيقات أنها تركت لفترة في الغابة.
وقد اتضح للأطباء الذين يواصلون العناية بها أنها كانت تزحف على أطرافها الأربعة، ولم تكن قادرة على نطق أي كلمة، وفقاً لما أفادت صحف غربية، منها الغارديان والإندبندنت.
وفي هذا السياق، قال كبير موظفي الغابات بمدينة أوتار براديش شمال الهند، إن الفتاة التي يعتقد الأطباء أنها تعاني من إعاقات عقلية وجسدية، من المحتمل أنها قد تركت وحيدة في البرية. لكنه أضاف أنها وجدت على جانب الطريق بالقرب من الغابة، وليس في عمق الأدغال. وأعرب عن اعتقاده بأن أفراد أسرتها يعلمون أنها غير قادرة على الكلام، وربما تركوها لهذا السبب.
أما الطبيب الرئيسي في المستشفى حيث تتلقى الفتاة العلاج منذ العثور عليها، فأكد أنه من الصعب تحديد متى تم التخلي عن الفتاة.
تحسن ملحوظ في حالتها
وفي التطورات الجديدة حول الفتاة التي شبهت قصتها إلى حد بعيد بقصة “ماوغلي، فتى الأدغال”، فقد أفاد الأطباء الذين يعالجونها في مركز إعادة التأهيل الاثنين، عن تقدم ملحوظ في حالتها الصحية والنفسية.
وقد أكد أحد المسؤولين عن المركز الذي تعالج فيه في تصريح لصحيفة فاينانشيل أكسبريس الهندية، أنها أظهرت تحسناً لافتاً، وأنها ستخضع لاختبار ذكاء في الأيام المقبلة.
وأضاف أن الفتاة التي كانت تصرخ حين يقترب أحد منها، وترمي الصحون أو الطعام الذي يقدم إليها، باتت تتناول طعامها بشكل مقبول، وتقبل الشراب من الذين يهتمون بها.
أحد أقربائها يظهر ويفجر مفاجأة
في مقابل كل هذا “السيناريو”، برزت الثلاثاء تصريحات لأحد أقرباء الفتاة، إذ قال بلان علي لصحيفة “انديان اكسبرس”، أنها فقدت في مارس 2016 ، ولم تعرف عائلتها عنها شيئاً .
إلا أن المركز الذي يرعى الفتاة التي أطلق عليها اسم اهاساس، رفض تسليمها للرجل. وأكد مدير المركز أن الفتاة لم تبدي أي رد فعل عند رؤيته ما قد يشي بأنها لا تعرفه. كما أن العم المزعوم أتى بمفرده دون اصطحاب أحد من أهلها، كما أنه لم يقدم أي أوراق ثبوتية.
لا حول ولا قوة الا بالله