روايات متناقضة ومتضاربة أدلى بها صلاح المرسي، نجل الفنان المصري الراحل المرسي أبو العباس، والد الأسرة التي قتلت شنقاً في بولاق الدكرور جنوب القاهرة، خلال التحقيقات رجحت تورطه في ارتكاب الجريمة، فقرر رجال الأمن التحفظ عليه.
وتبين خلال التحقيقات أن الأب يعالج منذ 6 سنوات من انفصام في الشخصية، كما شوهدت أثار خدوش وجروح على يديه، وبسؤاله عنها، قال إنه كان يداعب ابنته القتيلة قبل أيام من وقوع الجريمة.
لذا قرر المحققون عرضه على مصلحة الطب الشرعي، لمعرفة توقيت حدوث تلك الخدوش تحديداً.
كما قال الأب خلال التحقيقات إنه باع شقة سكنية ورثها عن والده في مدينة نصر، واحتفظ بأموالها في حقيبة بدولاب منزله، وقام الجناة بسرقة المبلغ منها، عقب قتلهم لزوجته وابنتيه، لكن تبين من خلال تحريات المباحث أن الأب لم يقم ببيع أي شقق سكنية خلال تلك الفترة ولم يقدم ما يثبت صحة أقواله.
إلى ذلك، كشفت رواية أخرى سردها الأب أثناء التحقيق، وفق ما ذكرته مصادر أمنية، أنه اكتشف إصابته بالعقم بسبب تناوله لأدوية وعقاقير في رحلة علاجه من مرض نفسي، وتأثرت حالته كثيرا، فبات في الآونة الأخيرة يثير المشاكل مع زوجته.
ورجحت المصادر الأمنية أن يكون اختلاق الأب لواقعتي سرقة الشقة وإصابته بالعقم وعدم قدرته على الإنجاب وراء احتمال تورطه في ارتكاب الجريمة.
وكانت مصر قد شهدت الأسبوع الماضي، جريمة بشعة راح ضحيتها أم وابنتاها، عثر عليهن مقتولات شنقاً في غياب الأب الذي خرج من المنزل لمشاهدة مباراة مصر وروسيا في تصفيات كأس العالم.
وكشفت التفاصيل أن قسم شرطة بولاق الدكرور تلقى بلاغا بالعثور على ربة منزل تبلغ من العمر 38عاما، وابنتيها 14 سنة، و12سنة، مقتولات شنقا داخل شقتهن بشارع العشرين التابع لدائرة القسم.
وبالمعاينة تبين أن الأم وتدعى هبة قتلت عن طريق شنقها بإيشارب نسائي، كما قتلت ابنتها الكبرى شنقا بسلك تليفون، وابنتها الصغرى حبيبة شنقاً بكيس وسادة.
في حين أفاد الزوج أثناء التحقيقات أنه خرج من المنزل لمشاهدة مباراة مصر وروسيا في أحد المقاهي بالمنطقة، وفور عودته اكتشف الجريمة، وسرقة أموال خاصة به كان يضعها في حقيبة داخل دولاب غرفة نومه، وتبلغ قيمتها 340 ألف جنيه.
وتبين من تحقيقات أجهزة الأمن، أن المنزل الذي وقعت به الجريمة مملوك لشقيق وزير سابق، وأن الطفلتين الضحيتين هما حفيدتا الفنان المصري الراحل المرسي أبوالعباس الذي توفي العام الماضي.