كشف سفاح كندي قام بقتل 49 امرأة يعملن في الدعارة أنه ليس نادماً على الإطلاق. لا بل يسعى روبرت بيكتون القابع وراء القضبان منذ العام 2002 لإكمال عدد ضحاياه حتى يبلغ الـ 50 ضحية.
وكان السفاح قد قام بقتل هؤلاء النساء، ومن ثم طحن رفاتهن كلحم مفروم بمزرعته التي أطلق عليها اسم “قصر الخنازير”، وباع اللحم لزبائنه بمن فيهم رجال الشرطة، قبل أن يتم القبض عليه في فبراير 2002.
وكشف للشرطة الكندية من داخل السجن، قبل أيام أنه كان متهاوناً بعض الشيء حيث لم يقتل الضحية المفترضة رقم 50.
يذكر أن روبرت كان أدين بقتل 6 نساء في عام 2007 وحكم عليه بالسجن المؤبد دون الإفراج المشروط لمدة 25 عاماً على الأقل.
كما وجهت إليه التهمة في 20 حالة وفاة أخرى، لم يدن عليها لأن القاضي رأى أنها تتضمن أدلة مختلفة جوهرياً عن التهم الست الأخرى.
الناجية الأخيرة
وتشمل الأدلة ضد بيكتون قيامه بالتقاط امرأة، ما زال اسمها محمياً، وذلك في منطقة فانكوفر الكندية، حيث قام بطعنها في مزرعته عام 1997.
وتعتبر هذه المرأة التي نجت من الموت الشاهد الوحيد تقريباً ضد الرجل الذي ساعدت على إدانته عن الأرقام المهولة من ضحاياه من النساء.
وروت تلك الشاهدة كيف كبلها بالأصفاد، محاولاً ذبحها قبل أن تفر منه وتصل المستشفى مضرجة بالدماء، وقد هربت عارية تماما بعد أن كان جردها من ملابسها.
اختفاء متواصل لـ 4 سنوات
واختفت النساء من الحي الفقير حيث يعيش السفاح، لمدة أربع سنوات.
وكان شقيق بيكتون الأصغر ديفيد أوقف قيد التحقيق كمشتبه به رئيسي فى عمليات القتل، ولكن لم يثبت أي دليل على ارتباطه بأي من الجرائم وبالتالي لم يتم توجيه أي اتهامات إليه.
وقد أصبحت مزرعة بيكتون واحدة من أكبر مسارح الجريمة في كندا ورمزاً للعنف والموت.
وقد قضى مئات المحققين، بمن فيهم علماء الأنثروبولوجيا، أشهراً يعملون على التربة والمباني في المزرعة حيث وجدوا عددا من الرفات البشرية.