منذ أيام ضجت وسائل الإعلام في نيوزيلندا بخبر تلك الفتاة الشجاعة، التي باتت على كل شفة ولسان في البلاد، بعد أن تم تداول فيديو التقطته كاميرا مراقبة كانت موضوعة في متجر والدها. وأظهر الشريط الذي نشرته “نيو زيلاند هيرالد” تفاصيل المواجهة الشجاعة التي تمت في الخامس من سبتمبر بين طفلة ومجرم.
فسارة باتل التي لم يتخط عمرها الست سنوات، لقنت المحيطين بها درساً لا ينسى في الشجاعة، يوم دخل لصوص مجرمون إلى متجر للإلكترونيات يمتلكه والدها، وانقضوا على أحد العاملين هناك طالبين المال.
فبعد أن أمسك الوالد ابنته ليخرجا معاً مجنباً إياها الخطر، أفلتت سارة من قبضته وانقضت على أحد اللصوص الذي كان يرفع فأساً على جوردن، أحد عمال المتجر، ويبرحه ضرباً وركلاً.
وفي حين كان جوردن على الأرض، يرجو الله ربما أن ينجو من هذا المأزق القاتل، انقضت الطفلة سارة وأمسكت برجل السارق المجرم، محاولة ثنيه عن ضرب جوردن، إلا أن صاحب الفأس سرعان ما تخلص منها، فوقعت أرضاً.
وبعد ثوانٍ استدرك والدها على ما يبدو أنها لم تعد إلى جانبه فعاد إلى المتجر واصطحبها إلى الخارج.
سارة التي ربما لم تستوعب ما جرى أمام عينيها من عنف، قالت في مقابلة تلفزيونية لاحقة إنها لم تكن خائفة، بل أرادت أن تدافع عن جوردن، وتوقف كل هذا الضرب الذي كان يتلقاه. لعلها لم تدرك مدى المخاطرة التي عرضت نفسها لها، إلا أنها أعطت الملايين ممن شاهدوا هذا الفيديو درساً في الإنسانية والشجاعة على السواء.