أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، غضبا واستياء واسعا في #المغرب، بعد أن ظهر فيه شخص وهو #يواجه_الشرطة_بالسيوف ويهدد سلامتهم، وفتح النقاش واسعا بشأن تنامي ظاهرة الاستعمال المكثف للسيوف في البلاد.
وظهر الشخص الذي يبدو من هيئته أنه منحرف وهو يصرخ في وجه الشرطة بعبارات لا أخلاقية ويهاجمهم بسيوف في الشارع العام بمدينة فاس، الأمر الذي دفع عناصر الأمن إلى التراجع للوراء، رغم أنهم كانوا يحملون أسلحة، وهو ما شجّع المنحرف على التمادي في تهديدهم، بمساعدة شقيقته التي تدخلت لإقناع الشرطة بتركه وشأنه.
وجاءت هذه الحادثة بعد أقلّ من أسبوع على مشهد مماثل، استعملت فيه #السيوف، عندما اندلعت #مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص داخل مستشفى عمومي في مدينة سلا القريبة من العاصمة الرباط، بعد اقتحامه وترويع المرضى الذين كانوا ينتظرون دورهم للعلاج.
وبعد تكرّر هذه الحوادث، عبّر المغاربة عن قلقهم من هذه الظاهرة التي اتخذت منحى خطيرا في الآونة الأخيرة، مطالبين السلطات بضرورة تطويقها خاصة بعد الانتشار الواسع لحالات الاعتداء والسرقة باستعمال الأسلحة البيضاء حتى لو استلزم الأمر إطلاق الرصاص ضدّ حامليها.
الناشط عمر الشرقاوي، قال معلّقا عن الفيديو، إن “الشرطة أفرطت في ضبط النفس ضد الشخص الذي هاجمهم بسيوف”، مضيفا أنه في مثل هذه الوقائع الإجرامية، “الحفاظ على هيبة الدولة والنظام العام، يعني تطبيق القانون وإطلاق الرصاص بلا تردّد، لأنه لا يمكن أن نحارب الإجرام بالتساهل”.
منير بوتوهان يؤيد بدوره موقف الشرقاوي، واعتبر في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنه مع إطلاق الرصاص لشلّ حركة المجرم قبل أن يتسبب في كارثة، لأن التساهل معهم والتردّد في مواجهتهم هو “إجرام من طرف الدولة في حق أمن المواطنين الآخرين”.
أما المدونّة خديجة خوخي، فقد استغربت من تحوّل السيف من رمز للدفاع عن النفس والشرف والمعاني السامية إلى أداة فتّاكة بأيدي المجرمين تستعمل في القتل والاعتداء والسرقة وتنفيذ الجرائم، داعية إلى ضرورة تعزيز الرقابة والتفتيش للحدّ بشكل نهائي من ظاهرة بيع الخناجر والسيوف في الأسواق الشعبية.
وفي السياق ذاته، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، الأربعاء، اعتقال الشخص المعني الذي ظهر في مقطع الفيديو، بعد أن قام بإلحاق خسائر مادية بسيارات وإصابة شخص بجروح، بالإضافة إلى تعريضه حياة عناصر أمنية للخطر.
وأوضحت أن المعني بالأمر قام بعدها بـ”رشق العناصر الأمنية من أحد نوافذ المنزل بالقوارير الفارغة والأواني المنزلية، قبل أن يلجأ إلى تهديد العناصر الأمنية بإضرام النار بواسطة قنينتين للغاز، ورشقهم مجددا بواسطة الحجارة من فوق سطح المنزل”.
هذا من بركات ما يسمى العفو الملكي، في كل عيد ديني أو وطني يخرج من السجن هؤلاء ”المشرملين” المستفيدين من العفو..ليعودوا كي يخلقوا الرعب في قلوب الشعب من جديد و كأنك يا بو زيد ما غزيت! أما من نادى بالحصول على حقوقه المشروعة فقد رمي في السجن لمدة 20 سنة ظلما و بهتانا بلا شفقة و لا رحمة و لم يستفد من أي عفو! يجب إعادة النظر في هذا العفو الملكي و لا يجب أن يستفيد منه من هب و دب حتى أصبح المجرم اليوم لا يخاف من عقوبة السجن لأنها أصبحت بالنسبة له مجرد ”نزهة” لا غير!