الشرطي كان في عطلة نهاية الأسبوع، حين تأبط طفله الصغير، ومضى هو وزوجته عصر السبت الماضي، لشراء دواء من صيدلية اسمها Bifarma في مدينة Campo Limpo القريبة 23 كيلومتراً من سان باولو، وحين توجهت زوجته إلى الصيدلي لتشتري ما تحتاج، فاجأهما كابوس في اليقظة لم يكن على البال.
لصان ملثمان اقتحما الصيدلية القريبة من حيث يقيم الشرطي البرازيلي Rafael Souza البالغ 33 سنة، وبيد كل منهما مسدسه، طبقاً لما بثته مجلة Veja البرازيلية في موقعها، وأعلنا عن سطو مسلح على المكان ومن كان فيه.
أحدهما، وهو Jefferson Alves البالغ 24 عاما، صوّب مسدسه على الشرطي المتجول وقتها بالشورت في زاوية من الصيدلية، وزميله Italo Creato الأصغر سناً منه بعامين، وجّه المسدس إلى الصيدلي في زاوية ثانية، طالباً ما في الصندوق من مال، فدب الرعب فيه وبزبائن لاذوا مختبئين.
وجاءت دورية واعتقلت الشرطي
ارتبك الشرطي رافاييل في البداية، بحسب ما روت زوجته، أمس الاثنين، لقناة تلفزيونية محلية من دون أن يظهر وجهها، لكنه حزم أمره، وانسحب مسرعاً من حيث كان، وهو متأبط طفله بيسراه، على حد ما نرى في الفيديو، وفيه يظهر شاهراً مسدسه، ويطلق على اللص الذي كان يتهدده رصاصتين، إحداهما كانت حاسمة بصدره، أردته “مكوّماً” على الأرض في الحال.
بعدها التفت إلى حيث كان اللص الآخر، وتبادل معه إطلاق الرصاص، إلا أنه فرّ والتفّ متوارياً ليظهر في المكان الذي قتل فيه زميله، في وقت أطلت زوجة الشرطي من خلف أحد الرفوف “خائفة على طفلي الصغير وزوجي، ومددت يديّ لأتناوله من أبيه، لأحميه وليتفرغ زوجي للص الآخر” وفق ما قالت للقناة عن سطو دموي استمر 25 ثانية فقط، وانتهى بمقتل اللص الآخر برصاصتين.
دقائق مرت، وأقبلت دورية من الشرطة إلى الصيدلية الملطخة بدماء اللصين، فنقلت سيارة إسعاف جثتيهما إلى مستشفى قريب، واقتادوا الشرطي رافاييل سوزا، معتقلاً للتحقيق وللاطلاع منه ومما صورته كاميرا للمراقبة الداخلية على ملابسات ما حدث.. قد يبقى مدة في عيادة للطب النفساني، تابعة للشرطة، وفيها سيتأكدون من حالته العقلية، ومما إذا كان فعلاً بحالة دفاع عن النفس، أو مانعاً لمحاولة قتل أكيدة، قبل السماح بعودته ثانية للعمل كشرطي.