في مشهد دراماتيكي مأساوي، توجه أب إلى قسم الشرطة، وهو يحمل كيس قمامة يحوي جثة رضيعته التي قتلها قبل 12 عاماً.
وشوهد الرجل في مقطع فيديو، نشر الجمعة الماضية، ينزل من سيارته متجهاً إلى مركز شرطة في مدينة كاوشيونغ جنوب غربي تايوان، ليسلم نفسه للسلطات حاملاً بقايا الرضيعة الضحية.
وقال الأب، ويدعى لين (43 عاماً)، إنه فقد أعصابه عقب مولد رضيعته بسبب البكاء المستمر، وضربها ضربة قاتلة أودت بحياتها، نقلاً عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كما اعترف أنه خدع الأم، وأبلغها أن والدته أخذت الطفلة وتولت رعايتها. وما زالت السلطات تحقق في صحة هذه الأقوال لتحديد طبيعة الاتهام الذي سيوجه إلى الأب وما إذا كان سيشمل الأم.
وذكر الأب، وهو عامل مهاجر ينتقل من مدينة إلى أخرى حسب طبيعة الوظائف المتوافرة، أنه دأب على الانتقال برفقة جثة رضيعته داخل كيس القمامة الأسود طوال السنوات الماضية.
وأكد أن شعوراً بالذنب كان يجتاحه ودفعه في النهاية إلى تسليم الجثة والاعتراف بالواقعة، موضحاً أنه أصيب بالذعر بعد أن تسبب في القضاء على رضيعته، وظل يخفي جثتها أسفل سرير غرفة النوم.
ولا يزال الغموض يكتنف دور الأم والزوجة، كون، (38 عاماً)، في هذه الواقعة، وما إذا كانت تقبلت رواية الزوج وتخلت عن طفلتها لوالدة زوجها، أو تسترت على جريمة الأخير.
وعندما استجوبتها الشرطة، قالت إنها لم تكن تعرف على وجه التحديد أين ذهب زوجها بطفلتهما.
ولدى الثنائي طفلة أخرى يبلغ عمرها الآن عامين، رزقا بها عقب 10 سنوات من واقعة قتل الطفلة الأولى.
وأوضح مسؤول شرطي أن الرضيعة سجلت ضمن عداد المفقودين منذ 5 سنوات، عندما حان موعد تسجيلها في مدرسة، ويحدث هذا في سن السابعة بتايوان، ولم يتم الإبلاغ عن انتظامها في أي مدرسة.