لا شك أن رئيس الوزراء الفرنسي السابق، والمرشح المحتمل عن اليسار للرئاسة الفرنسية، إيمانويل فالس، لم يكن ليتوقع أن تنتهي إحدى زياراته “الترويجية” بهذا الشكل المهين. فعصر الثلاثاء تلقى فالس صفعة على وجهه أثناء خروجه من مبنى بلدية لامبال شمال غربي فرنسا.
وأظهر فيديو نشره موقع “تيليغرام” الفرنسي وتناقلته غالبية الصحف الفرنسية، شاباً يافعاً، أفادت صحيفة “لوفيغارو” أنه يبلغ الـ 18 من العمر، يتقدم باتجاه فالس الذي كان يتوجه إلى خارج مبنى البلدية، بغية إلقاء التحية على “محبيه”، فما كان من الشاب إلا أن تظاهر بأنه يريد تحية المرشح الرئاسي، ليعاجله بصفعة على وجهه.
ولم تكن يد الشاب تلامس وجه فالس حتى انقض عليه أحد الحراس وألقاه أرضاً.
ويبدو أن حملة فالس على الأرض للترويج لانتخابه، تواجه بعض الحوادث “المهينة”، إذ أتت تلك الصفعة بعد أن تعرض في ديسمبر الماضي للرش بالطحين في ستراسبورغ! هذا فضلاً عن أن استطلاعات الرأي الفرنسية تتوقع خسارته في الجولة الأولى للترشح للرئاسة.
وأظهر استطلاع لبي في أيه-سيلزفورس مطلع ديسمبر الماضي، أنه إذا فاز فالس بترشيح الحزب الاشتراكي خلال انتخابات تمهيدية، يعقدها الحزب في يناير فإنه لن يحصل إلا على 13 في المئة فقط من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، التي من المقرر أن تُجرى في 23 أبريل.
يذكر أن فالس انسحب بعد الحادث في سيارة بصحبة وزير الدفاع الذي كان برفقته، ليعود بعد لحظات، ويعلق على الاعتداء قائلاً: “هناك دوماً أشخاص يودون إعاقة وعرقلة الديمقراطية”، وأضاف “لا يمكن للديمقراطية أن تتجسد بالعنف”.