وثّق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الإجتماعي، مساء أمس الثلاثاء، لحظة هروب مهاجرين أفارقة من حافلة، أثناء عملية ترحيلهم، من مدن الشمال إلى مدن الجنوب المغربي.
وبدأت السلطات المغربية، مطلع الأسبوع الجاري، ترحيل مئات المهاجرين الأفارقة من مدينتي طنجة والناظور شمال البلاد، حيث كانوا يحاولون العبور إلى أوروبا، نحو مدن أخرى توجد في الجنوب، وذلك في سياق جهود المغرب لمحاربة الهجرة غير الشرعية.
وأظهر المقطع المصوّر، عملية فرار جماعي لمهاجرين غير شرعيين من الحافلة عندما كانت تسير في الشارع، حيث قفزوا عبر النافذة الخلفية بعد تكسير زجاجها، وذلك لتفادي ترحيلهم واحتجازهم بعيداً عن طرق العبور نحو أوروبا، منددين بعملية ترحيلهم، حيث قالت واحدة منهم كانت تحمل رضيعها على كتفها: “لقد أخذونا من منازلنا ونحن لم نفعل شيئاً”.
وأصبح المغرب، خلال السنوات الأخيرة، وجهة رئيسية للمهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، للمرور نحو أوروبا، عبر مدن الشمال التي أصبحت ممراً تقليدياً للمهاجرين، سواء برّاً عبر سبتة ومليلة، أو بحراً عبر البحر المتوسط.
يفضلون الشمال المغربي القريب من اسبانيا و خاصة سبتة و مليلية المحتلتين من أجل تحين الفرص للدخول إلى المدينتين المحتلتين عبد معبر سبتة، و الآن شحنوهم و أفرغوهم بمدينة أكادير في الجنوب المغربي، طيب ما ذنب ساكنة أكادير؟ و ما ذنب هؤلاء الأفارقة أيضا؟ الكل يتاجر بمآسيهم بدءا من بلدانهم التي شردتهم منها شرذمة من الحكام الأفارقة اللصوص الذين نهبوا خيرات افريقيا و استولوا عليها، أو بلدان العبور التي تستقبلهم و تحصل على مساعدات أوربية متاجرة بقضيتهم، و كذلك البلاد الأوربية المستقبلة للمهاجرين، و التي هي في حقيقة الأمر بلاد استعمارية نهبت افريقيا بسياستها الاقتصادية الاستعمارية. ذنبهم في رقاب كل هؤلاء!