حدث في إسرائيل، الجمعة، وبعد جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، أن اتجه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على الفور إلى طائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان) الرابضة في مطار تل أبيب، وهو ينوي اللحاق بعشاء مهم في الولايات المتحدة.
لكن الأمر لم يمضِ وفق إرادة أوباما، فقد طار معه إلى إسرائيل الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، زوج المرشحة الحالية لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون. ولذا يتحتم عليه أن ينتظر حضوره وصعوده للطائرة.
ويبدو أن كلينتون أراد لسبب ما أن يختبر صبر أوباما ورباطة جأشه، فتأخر عن الصعود لسبب غير معروف. وبمرور الوقت، نفد صبر أوباما، وغادر نحو باب طائرة الرئاسة الأميركية وربطة عنقه مفتوحة نسبياً في دلالة على الإرهاق، ومشمراً عن قميصه الأبيض.
وعلى باب الطائرة، كانت الكاميرات في انتظاره، وهو ينادي على كلينتون بكلمات واضحة وإشارات بيده ويحثه على الصعود، ولسان حاله يقول: “أسرع.. ورائي دولة عظمى أديرها”.
ومضى أوباما يخرج ويدخل من باب الطائرة مرات متتالية في تعبير عن القلق، لكن ظلت ابتسامة مرسومة على وجهه بعد أن نجح في كبت غضبه على الأقل.
وبعد دقائق، سجلت الكاميرات صعود كلينتون الوئيد على سلم الطائرة، واستقبال أوباما له مربتاً على ظهره، فاسحاً الباب له للدخول أولا، لينتهي مشهد عفوي طريف موقعاً بأداء أوباما وشخصيته.