يسعى الكثيرون إلى معرفة الإجراءات الوقائية عند التعرض لحادث سير، لكن في الواقع قد تأتي ردود الفعل للبعض مفاجئة وقد تسبب نتائج عكسية، هذا ما حدث مع الأميركي كيفن ديبنبروك (41 عاماً) الذي حاز شهرة واسعة لتصرّفه غير المتوقع؛ إذ أصبح بطلاً لرواية مأساوية، أحداثها كانت على الطريق.
قبل بضعة أيام، كان كيفن يستقل دراجته البخارية مع صديقه على الطريق السريع في ولاية تكساس الأميركية، عندما تعرضا لحادث خطير، لقي صديقه فيليب بوليتو (29 عاماً) حتفه على الفور.
أما هو، فقد طار جسده بعيداً عن مكان الحادث وسقط أسفل جسر صخري، حيث لم يتمكن قائدو السيارات أو رجال الإسعاف من رؤيته، حسب ما نقلته صحيفة El español الإسبانية.
وبعد إصابته بثقب في الرئة، وكسور في الأضلاع وكسر بالغ في العمود الفقري، ظن كيفن أنها نهايته، ليقوم بوداع أحبائه وأصدقائه عبر تصوير نفسه.
بالكاد، استطاع كيفن الإمساك بهاتفه، وقام بتسجيل هذه الكلمات: “أردت فقط أن أقول إنني أحبكم، اغفروا لي؛ لكوني بهذا الغباء، أبي وأمي، أحبكما، كورتيني، أحبُكِ، عمودي الفقري قد انكسر، اعتنوا بالجراء جيداً”.
بالطبع، سيتساءل الكثيرون، لماذا لم يفكر في إجراء مكالمة طوارئ بدلاً من تسجيل هذه اللحظات؟ لكن، في الحقيقة، لم توجد تغطية في الموقع الذي كان فيه، لم يكن لديه سوى الألم والرثاء في ليلة باردة، كان يعتقد أنها ستكون الأخيرة.
وقد انتشرت هذه اللقطات على نطاق واسع؛ إذ حازت ما يقرب من 4 ملايين مشاهدة والكثير من رسائل التعاطف والدعم، وأخرى انتقدت عرض هذه اللحظات المؤلمة، بعد أن تمكن رجال الإسعاف من العثور عليه أخيراً بعد 24 ساعة من الحادث.
وبعد إسعافه، قال في حوار أجرته معه صحيفة Knoxville News Sentinel: “حاولت التحرك قليلاً، جلست على ظهري ولكني شعرت بالكثير من الألم، ولم أستطع أن أحاول ثانية”.
وتابع: “توقعت أن يأتي أحدٌ للمساعدة، الغريب أن هذا لم يحدث، لم تتوقف أي سيارة ليرى قائدها ماذا حدث”.