لم يترك النشطاء المصريون الأخبار التي تم تداولها عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء هشام قنديل تمرّ مرور الكرام.
ففي الوقت الذي علّقت فيه وزارة الداخلية على الحادث نافية أن يكون هناك دوافع سياسية وراءه، استغل الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي الحدث وتداعياته واستلهموا روح عدد من الأعمال الفنية الساخرة للتعليق على الواقعة.
وقد رصدت “العربية.نت” بعضاً من ردود الأفعال التي تم إطلاقها عقب الحادث الذي وقع في منطقة الدقي بوسط القاهرة.
المشاهد الفنية تسرق الكاميرا من الحادث
حاولت بعض الصفحات الساخرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الربط بين ما حدث لرئيس الوزراء وما جرى في فيلم “الواد محروس بتاع الوزير” الذي قام ببطولته عادل إمام وكمال الشناوي، معتبرين أن ظروف وملابسات الحادثتين واحدة.
فرئيس الوزراء لم يكن له دور فعّال – من جهة نظر النشطاء – في الشارع المصري، وكانت كافة تصريحاته التي تظهر سلبية، غير أنه أصبح نجم الشباك بمجرد وقوع محاولة الاغتيال. ذلك ما جعلهم يعتبرونه مشهداً أقرب لما حدث مع عادل إمام حينما أطلق الرصاص على أحد الوزراء واحتكت الرصاصة بإصبع محروس (جسّد شخصيته عادل إمام)، وهو ما جعله بطلاً من وقتها، وجمع أهل قريته في المسجد ليحكي لهم ظروف وملابسات الحادث قائلاً: “قولتلوا إضرب يا ولا.. إضرب يا ولا”، ليصبح هشام قنديل بدلاً من عادل إمام في اللقطة.
البعض الآخر حاول تناول الموضوع من جهة أخرى، مستشهدين بالأخبار التي خرجت عن إلقاء القبض على مَنْ حاولوا اغتيال رئيس الوزراء، وكانت روح شخصية “اللمبي” الشهيرة، والتي جسّدها الفنان محمد سعد في فيلم “إللي بالي بالك” هي المسيطرة.
العقاب بسبب المحاولة أم الفشل؟
فتذكر النشطاء ما قاله حينما تم إلقاء القبض على مَنْ حاولوا الهرب من السجن ولكنهم فشلوا، حينما قال: “وانتوا بتعاقبوهم عشان هربوا ولا عشان فشلوا”. لكن النشطاء استبدلوا نصف الجملة بالتساؤل حول أسباب القبض على مَنْ حاولوا اغتيال رئيس الوزراء، وهل هو بسبب المحاولة أم فشلهم في تنفيذها؟
أما ردود الأفعال التي خرجت من جانب بعض المنتمين للتيار الإسلامي للتعليق على الحادث فلم تسلم من السخرية أيضاً. فعلق نجل القيادي الإخواني خيرت الشاطر على الحادثة بكونها محاولة لاغتيال إنجازات وزارة قنديل، ليأتيه الرد سريعاً من قبل المعارضين لجماعة الإخوان وحكومتهم، بمشهد من فيلم “عسكر في المعسكر” للفنان محمد هنيدي حينما كان يقول لطفل صغير: “بس يا بابا.. إبقى خلي أبوك يوديك الملاهي”، ولكنهم استبدلوا الطفل الصغير بنجل خيرت الشاطر.
أصبح النشطاء المصريون يلجأون إلى الأفلام المصرية مستلهمين مشاهدها في فهم الواقع السياسي وتفسيره، ولم تخلُ روحهم من الدعابة في التعليق على ما يجري من حولهم.