لم يتوقع هذا الشاب الإفريقي ابن مالي في يوم من الأيام أن يصبح بطلاً في عيون الفرنسيين أو أن يصبح حديث الإعلام هنا، لاسانا باثيلي البالغ من العمر أربعة وعشرين عاما استطاع بحنكته وذكائه وبرودة أعصابه إنقاذ 15 شخصا من أيدي الإرهاب عندما خبأهم في ثلاجة عند بدء الهجوم المسلح على أحد المتاجر الباريسية الأسبوع الماضي.
يقول لاسانا إنه ليس بطلا كما يتعامل معه الناس بل هو لاسانا وسيبقى لاسانا.
وكمكافأة له على إنقاذه هؤلاءِ الأبرياء من براثِن منفذِ العمليةِ الإرهابية أحمدي كوليبالي، قررت الحكومة الفرنسية منح لاسانا الجنسية الفرنسية في مراسم خاصة جرت في وزارة الداخلية، إذ سلمّه الوزيرُ برنارد كازنوف شخصيا بطاقة الهوية.
يذكر أنه وبعد ما أنقذ عددا من الأشخاصِ في الاعتداء على المتجرِ الباريسي، كاد الحسنا أو لاسانا كما يلفظ اسمه الفرنسيون أن يلقى حتفه برصاص الشرطة الفرنسية إذ عند خروجه من الباب الخلفي للمتجر اعتقد رجال الأمن أنه شريك في الاعتداء.