أعلنت وزارة التعليم العالي العراقية عزمها اعتماد كتاب “شذرات في فكر الإمام الخميني” كمادة أساسية في منهاج الكليات العراقية باستثناء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وذكر الناطق باسم مكتب الوزير علي الأديب، في تصريح متلفز، أن هذا الكتاب معتمد في العديد من جامعات دول المنطقة، ويتطرق لجوانب دينية وإنسانية وأخلاقية في الحياة العامة، وهو ليس كتاباً سياسياً بحتاً.
وأشار في حديثه الى إحدى القنوات الفضائية الى أن كتاب “شذرات في فكر الإمام الخميني” الذي يقع في أربعة أجزاء، سيفتح أمام طلبتنا آفاقاً مهمة تعد من أبرز متطلبات المرحلة الحالية الحافلة بالتحديات، وهو البديل الصحيح عن كتاب “الثقافة القومية” المليء بخزعبلات النظام البائد وتوجهاته القومية الضيقة والذي تم إلغاؤه منذ سقوط النظام الدكتاتوري القمعي عام 2003، حسب تعبيره .
وأوضح أن الكتاب تمت ترجمته بصيغة سهلة وسلسة وبإمكان جميع الأساتذة من كافة الاختصاصات تدريسه، فهو ليس بحاجة الى أساتذة متخصصين في هذا المجال، مبيناً أن على كافة جامعات العراق الشروع بتدريسه كمادة أساسية تحتسب درجتها في الامتحانات النهائية، بدءا من المراحل الأولى التي سيدخل الجزء الأول من الكتاب ضمن منهاجها الرسمي، على حد وصفه.
ومن جهتها، كذّبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الحادثة، ونسبت ما وصفته بـ”الفبركات الإعلامية” لحزب البعث العراقي، وقال المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي قاسم محمد جبار، لوكالة نون الخبرية إن “الفبركات الإعلامية التي نقلتها شبكة البصرة “الموقع الرسمي لحزب البعث المنحل”، حول اعتماد كتاب “شذرات من فكر الإمام الخميني” كمادة بديلة لمادة الثقافة القومية التي كانت تدرّس زمن النظام السابق، هي أخبار تعكس مدى جهل مروجيها بنظام تحديث المناهج الذي تتبعه الجامعات العراقية.